نظم طلبة كلية الطب والصيدلة بأكَادير، وقفة احتجاجية، طالبوا من خلالها "بالإسراع في إنجاز المستشفى الجامعي، وذلك لتجاوز الصعوبات التي يعترضونها جراء غياب أرضية ملائمة للتداريب الإستشفائية التي يتلقونها حاليا بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، من خلال سوء تنظيم التخصصات الطبية وتجميع العديد منها في جناح واحد، وعدم تحديد الأسرة الخاصة بكل تخصص طبي، ما يتسبب في الاكتظاظ، كما يحدث بالجناح الثاني بالمستشفى،حيث يجتمع فيه أزيد من 24 طالب طب منقسمين على تخصصين طبيين: الطب الباطني وطب الجهاز الهضمي ،مع العلم أن هذا العدد سيرتفع إلى 48 طالبا وطالبة في السنة القادمة» يقول طلبة محتجون. وقد حمل الطلبة في بياناتهم المختلفة المسؤولية لوزارتي التعليم العالي ووزارة الصحة «في ما يخص تأخير انطلاق أشغال بناء المستشفى الجامعي بأكادير،وعدم تأهيل المستشفى الجهوي الحسن الثاني للقيام بعملية الرفع من مستوى التكوين والتدريب»، مشيرين إلى «غياب التجهيزات الطبية اللازمة بهذا المستشفى ،وعدم توفيرالأطر الشبه الطبية، فضلا عن نقص كبير في التجهيزات الطبية وفوضى في تنظيم التخصصات الطبية،دون الحديث عن الإرهاق النفسي والضغط الجسدي الذي تعانيه الأطر الطبية بهذا المستشفى». كما انتقد الطلبة «نظام الدراسات الطبية الجديد المعتمد في هذه الكلية» واصفين إياه ب «الضبابية والارتجالية والعشوائية»مشيرين إلى» أن طلبة السنة السابعة سيكونون ضحايا «المرسوم المشؤوم» الذي سيزج بهم في مستعجلات ومستوصفات لسد الخصاص المهول رغم كون هذه المرافق الصحية لا تتوفر على تجهيزات كاملة وهذا ما سيخلق المزيد من المعاناة لهؤلاء الخريجين». «لهذه الأسباب، يضيف بيان الطلبة، تم الاتفاق على الدخول في اضراب مفتوح،ومقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية الى حين تحقيق الملف المطلبي الوطني، والذي يتضمن نقطة تأهيل المستشفى الجهوي الحسن الثاني والقيام بعملية الرفع من المستوى،من خلال تزويده بالتجهيزات الطبية اللازمة،وتوفير الأطر الشبه الطبية،وإعادة هيكلة تنظيم التخصصات الطبية».