عرفت عمالة مقاطعة عين الشق ، خلال الأيام القليلة الماضية، حركة انتقالية جزئية تخص ممثلين للسلطة ، حيث تم تنقيل القائد رئيس الملحقة الإدارية اشريفة، الوافد الجديد على هذه العمالة أثناء الحركة الانتقالية الأخيرة، الى الملحقة الإدارية «بين المدن» ونقل القائد رئيس الملحقة الإدارية لهذه الأخيرة الى الملحقة الإدارية اشريفة. عملية الانتقال هذه أو التبادل، كما سماها بعض المتتبعين المهتمين، رافقتها بعض الأسئلة، منها : ما هو السبب الذي جعل عامل المقاطعة يقدم على تغيير موقعي القائدين المعنيين، علما بأن الوافد الجديد على هذه العمالة و هو قائد الملحقة الإدارية اشريفة قبل تنقيله، لم تمر سوى 4 أشهر على تنصيبه على هذه الملحقة؟ بعض المصادر المقربة من الموضوع أكدت أن علاقة هذا القائد مع رئيس الدائرة لم تكن علاقة انسجام وتواصل، فانعدم التجاوب بينهما، خصوصا في مجال التعمير، مشيرة إلى أن الوافد الجديد تعامل مع قطاع التعمير بالجدية المطلوبة، مطبقا القوانين الجاري بها لعمل، وهو ما لم يقبله رئيس الدائرة!! ، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات ، خصوصا بعد استجابة العمالة لطلب نقله الى ملحقة إدارية أخرى ، مع الاشارة الى أن ملحقة اشريفة عرفت في فترة التسيير الحالي لهذه الدائرة تعاقب أربعة «قياد»!؟ هذا في الوقت الذي كان الجميع ينتظر تدخل العمالة من أجل تصحيح الوضع المزري الحالي بالملحقة الإدارية المصلى ، وما عرفته من انفعالات ومواجهات كلامية جراء استعمال الشطط في لسلطة مع الموظفين والأعوان وعناصر القوات المساعدة. وقد تطرقت الجريدة لهذه الخروقات في حينها. لكن عوض تصحيح الإعوجاج من طرف هذا القائد بادر الى فرض «تسلطه» ، تقول مصادر من عين المكان ، على الموظفين للتوقيع على عريضة مضمونها «الاعتراف بحسن سيرة القائد، وأنه منذ تعيينه عمل على تصحيح مسار الموظفين والأعوان وعناصر القوات المساعدة»! أي أنه عليهم أن يشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا متهاونين في واجبهم المهني إلى أن حل هذا الوافد الجديد بملحقة المصلى ! إلا أن أحد الموظفين ، تضيف المصادر ذاتها ، ثار في وجه القائد، مذكرا إياه بأنه كان حاضرا بمكتبه ساعة رمي الموظفة ب«البرافور» ولا يمكنه تلطيخ 34 سنة من العمل بشهادة زور حين يوقع على عريضة هذا القائد ! رد الفعل كان سريعا ، حيث سحب القائد من هذا الموظف، المهمة التي كان مكلفا بها ! أمام هذا الوضع اللافت ، ألا يمكن لولاية الدارالبيضاء الكبرى أو الوزارة الوصية ذاتها ، إجراء بحث في الموضوع لإزالة كل نقط اللبس والغموض المحيطة بما يقع؟!