تقضي عائلة أميركية، مطاردة من قبل القضاء، منذ 15 عاما حياتها في عزلة تانة عن بقية أنحاء العالم بعد أن اختبأت في مجمع بولاية تكساس. وقالت صحيفة «ميرور» إن العائلة انعزلت بعد أن لم يحترم والدها جون-جو جري (66 عاما) كفالة وهدد بقتل كل ضابط يجرؤ على دخول أرضه. ويعتبر مجمع العائلة المسلح في مدينة «جان باريل» بولاية تكساس ردة إلى العصور السحيقة. فلا كهرباء ولا ماء وكل ما تأكله العائلة نما أو تربى على أرضها. وبما أنه لا وجود لثلاجة، فإن الأطعمة الزائدة يجب أن تحفظ. لذا، يتم تمليح الدجاج وحفظه في جِرار من الزجاج كي يدوم لأشهر. وقد تربى في هذه العزلة أحفاد الرجل حاملين أسلحتهم. أما ملابسهم، فصنعت يدويا. ورغم ذلك، فإن جون-جو كان تم توقيفه من قبل الشرطة في 1999 بتهمة زيادة السرعة أثناء القيادة وحيازة أسلحة في سيارته وورقة تفصل كيفية تفجير طريق في تكساس. وقد قام أثناء اعتقاله بعض ضابط شرطة وحاول الاستيلاء على سلاحه. فوجهت له تهمة مهاجمة ضابط ومحاولة أخذ سلاحه. وبدلا من قبول المحاكمة في 2000، لم يحضر جون إلى المحكمة وخرق الكفالة لأنه كان يخشى أخذ أسلحته. لذا، قرر جون أن يفر إلى مجمع وأخذ معه زوجته آليسيا وابنتيهما أليزابيث و روث وابنه جوناثان وزوجته الحامل كاسي وأولادهما الثلاثة مليسا وجسيكا وبوبا. وولدت أصغر الحفيدات وعمرها الآن 13 عاما، واسمها آليسيا، داخل المجمع. لردع السلطات عن متابعته، أرسل جون-جو رسالة إلى الشرطة تقول: «إذا أردتم القدوم إلينا، فعليكم فقط أن تصطحبوا مزيدا من أكياس الموتى». لم تشأ السلطات في تكساس مهاجمة المكان خوفا من تكرار سيناريو مقتل 73 عضوا من طائفة دينية مسيحية حاصرتهم السلطات الفدرالية لمدة شهرين واشتبكت معهم في 1993. يعتقد جون-جو «جري» أنه هزم النظام لكن النائب العام في المقاطعة، الذي قد يحاكمه يوما إذا ذهب إلى المحكمة، «لا يوافقه الرأي». ويقول النائب العام «إن الفترة التي قضاها الرجل معزولا عن العالم هي بمثابة سجن وهي أطول من المدة التي كان سيحكم عليه بها لو أنه قبل أن تتم محاكمته».