أجمعت كل الشهادات على كون المحتفى به المختار عقيل، المناضل النقابي وأحد أعضاء حزب القوات الشعبية بالشمال، يتسم بالاتزان والوفاء والأخلاق وعرف مساره السياسي والنقابي بالاستقامة والجدية، وذلك خلال حفل تكريم نظم بالقصر الكبير. وقد أجمعت كلمات أعضاء المكتب السياسي الإخوة، مصطفى عجاب ومشيج القرقري وشقران أمام، على هذا الاختيار الرائع للرجل المناضل المختار عقيل الذي وهب عمره للنضال سياسيا وكان من المسؤولين النقابيين الذين ساهموا في تأسيس الكونفدرالية خلال سنوات الرصاص والفيدرالية، وعلى طول الوطن يحتفظ الاتحاديون والنقابيون بدينامية والتزام سي المختار عقيل وبحضوره في المحطات الصعبة منذ العرض التاريخي بوزان للشهيد عمر بن جلون «الصراع الطبقي» الذي لعب فيه الأخ المختار دورا كبيرا في الإعداد والتاطير، ونال نصيبه من التضييق، وكان فاعلا في العمل السياسي والنقابي بالأخلاق التي جبل عليها الاتحاديون في جهة الشمال كما كان له حضور في إدارة كل المعارك السياسية والنقابية، وللرجل مكانة أيضا لدى الإخوة في اليسار والذين أشادوا باحتضان الأخ عقيل لهم في سنوات صعبة ولحظة تأسيس الجمعية الوطنية للمعطلين وسهره مع الشباب في تجاذباتهم في النقاش الحاد إلى الهزيع الأخير من الليالي الباردة. شهادات عديدة استحضر من خلالها الإخوة قادة حزبنا، مركزيا وجهويا، الراحلين ومنهم الشهداء المهدي وعمر وكرينة وعبد الرحيم وعبد الرحمان اليوسفي ومؤسسي الحزب بالشمال المرحومين مصطفى القرقري ومحمد الطويل، وقد كان لصدى الكلمات استجابة في نفوس الحاضرين ترجمتها دموع هي أكاليل ورود الاتحاد ووفاؤه للأرض والإنسان، تجاوب وجداني كان قد عبر عنه عبد الرحيم بوعبيد الزعيم الاتحادي اليساري بأن الذي قدمناه للوطن ليس هو الكمال ولكن هو الذي خرج من القلب طاهرا نقيا في سمو تماهيه مع الالتزام مع الوطن والمواطنين. حضر حفل التكريم بعض قيادات الكتابة الجهوية للحزب بجهة الشمال والقطاع النسائي الاتحادي والشبيبة الاتحادية بالجهة بالإضافة إلى المناضلين النقابيين والجمعويين والحقوقيين عربون محبة للمناضل الشهم المختار عقيل.