نظمت ببلغراد مؤخرا ندوة حول «مبادرات حفظ السلام في الفضاء الفرنكوفوني» بمشاركة المغرب. وتم تنظيم هذه الندوة، بالتعاون مع مركز الدراسات «فورلوكس» الذي يرأسه وزير خارجية صربيا السابق إيفان مركيك، كجزء من أنشطة مجموعة سفراء الدول والوفود والمؤسسات الفرنكوفونية، التي يتولى رئاستها الدورية سفير المغرب لدى صربيا ومونتينيغرو، محمد أمين بلحاج. ويأتي تنظيم هذه الندوة رغبة من مجموعة سفراء الدول والوفود والمؤسسات الفرنكوفونية، في تسليط الضوء على أهمية عمليات حفظ السلام في العالم الناطق بالفرنسية والصعوبات التي تواجهها ، وكذلك تعميق التفكير في سبل تعزيز مهام الأممالمتحدة، حسب بلاغ لسفارة المملكة المغربية بصربيا أول أمس الاثنين . وخلال افتتاح الندوة، أشاد سفير المغرب لدى صربيا بهذه المبادرة، مبرزا أن ظهور تحديات عابرة للحدود الوطنية، وظهور أشكال جديدة من الصراع يستلزم تعبئة قوية ومستمرة وفعالة للمجتمع الدولي، وتمكين عمليات حفظ السلام من لعب دورها الكامل في تعزيز السلام والأمن الدولي. وأكد أن المغرب ملتزم منذ استقلاله بالاستجابة لنداءات المجتمع الدولي من أجل المساهمة في وقف الصراعات واستعادة السلام والأمن في جميع أنحاء العالم والمشاركة في مهام الأممالمتحدة بوحدات عسكرية لحفظ السلام على أساس مستمر. ولإبراز مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قدم العقيد عبد الكريم أبو الغيط عرضا بهذا الخصوص ،أكد فيه أن وحدات القوات المسلحة الملكية شاركت في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام منذ عام 1960، كما وفرت المساعدة الطبية والاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى التزام المغرب تجاه الأممالمتحدة على أساس توفير الكفاءات المتخصصة في حفظ السلام والتكوين، وتحسين تمثيلية ومساهمة النساء في بعثات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وقال إن مساهمة المغرب بارزة في مجال حفظ السلام وتتلاءم مساهماته تماما مع مبادئ مبادرة العمل من أجل السلام، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة. وقد حظيت المشاركة المغربية في هذه الندوة بتقدير كبير لجودة مساهمتها وأهميتها وكذلك للرؤية المستقبلية للمغرب لمساهمته في عمليات حفظ السلام في المستقبل. وحضر الندوة عدد من السفراء من الدول الفرنكفونية وخبراء في قضايا حفظ السلام، بمن فيهم سيمونا – ميريلا ميكوليسكو، رئيسة مكتب الأممالمتحدة في بلغراد، والميجور جنرال البلجيكي جان بول ديكنينك، وإيمانويل هابوكا بومباند، مستشار الوساطة العليا للأمم المتحدة، وألكسندر تاسيك، نائب الوزير للشؤون المتعددة الأطراف في وزارة الخارجية الصربية.