أوصى فريق البحث «سي إف جي ريسيرش»، خلال مذكرته البحثية الأخيرةلأبرز التوصيات للمستثمرين لسنة 2019، والمتضمنة للائحة من 24 من أبرز الوجهات الاستثمارية لسنة 2019، جاءت من بينها الشركة المنجمية لتويسيت (CMT)، كالقيمة الوحيدة الموصى ببيعها من طرف فريق البحث، مقارنة بتوصيات التجاري وافا-بنك. وبحسب فريق البحث «سي إف جي ريسيرش»، فإن السعر المستهدف السابق قد حدد في 1218 درهما، مقارنة ب1402 خلال الدورة الحالية، ما ساهم في الرفع من القيمة النظرية الأدنى للاستثمار، لتقارب 13 في المئة مقارنة بقيمته السوقية الحالية. وبحسب بنك «سي اف جي»، فقد عرفت فترة التداول للشركة المنجمية لتويسيت، مسارا تصاعديا و غير مبرر من وجهة نظر أساسية، ابتداء من تاريخ 24 مارس 2017، ما مكن الشركة من الاستفادة من الآثار الجانبية للأسعار، إلا أن آفاق نموها المتوسطة و طويلة الأجل لا تزال محدودة بشكل خاص. ووفقا لما ذكره بنك «سي اف جي»، فإن الشركة المنجمية قد حقق مؤشر «ايبيتدا» لديها ما يقرب من 6.2 ضعف، في حين أنها تعرف تراجعات خفيفة تقدر بأقل من 8 أضعاف، وهي التوقعات التي تتناقض مع تلك التي أصدرها فريق «التجاري غلوبال ريسيرش». وقد أيد فريق «التجاري غلوبال ريسيرش»، توصياته بخصوص شراء شركة المناجم، بالأساسيات المتينة للسوق على الصعيد العالمي، والتي تدعم مستوى أسعار يفوق ألفا دولار، حيث سيمكن مشروع الإستثمار لأفق 2020، من الزيادة في الإنتاج والخفض من التكاليف النقدية، زيادة على إمكانية توفير الشركة المنجمية لتويسيت لقيمة مالية تقدر ب120 درهما، وعلى توليد قدرة مالية للمستفيدين بها تقرب من 250 مليون درهم. وبحسب التوقعات الاستثمارية، فإن الشركة المنجمية قد توقعت زيادة في رقم معاملاتها، بما يقرب من 17 في المئة خلال سنة 2018، وليبلغ بحسب نفس المعطيات ما مجموعه 519 مليون درهم، تم توليدها بالأساس بعد نهاية حركة الإضراب وارتفاع ملاحظ في مستوى المبيعات. فبحسب فريق المحللين الاقتصاديين لبنك (CFG) «لا نملك أي نظرة واضحة لسياسة التغطية للشركة، ومنه فإننا نأخذ بعين الاعتبار، الارتباط الكلي ما بين أسعار البيع ودورات التداولات على الصعيد العالمي»، في حين أن المعطيات المالية لسنة 2019، تتوقع نموا معتدلا في رقم المعاملات بنسبة 1 في المئة، أي ما يناهز 525 مليون درهم. وللتذكير، فإن الشركة المنجمية لتويسيت، قد أنتجت ما يقرب من 94 في المئة من الرصاص، و 6 في المئة من الزنك، الموجهين نحو السوق المحلي خلال 2016. وقد عملت المؤسسة المنجمية فيما قبل، على استغلال منجم «تيغزا» بضواحي «مريرت» بإقليم «الخنيفرة»، قبل إغلاقه في سنة 2002 بعد 28 سنة من التنقيب، إذ ساهم هذا الأخير في دعم الإنتاج الوطني من الرصاص والزنك و الفضة والذهب.