كشف عماد التومي، الرئيس المدير العام لمجموعة مناجم التابعة ل SNI، أن الإنتاج الجيد للفضة والزنك والنحاس خلال هذه السنة أثر بشكل جيد على النتائج المالية، حيث تضاعفت أرباح الفرع المنجمي للهولدينغ الملكي ب 12 مرة، ليستقر في 621 مليون درهم (62 مليار سنتيم)، بعد أن كان المبلغ لا يتعدى 52 مليون درهم (5 ملايير سنتيم)، خلال النصف الأول من السنة الماضية. وقال التومي، خلال تقديمه للنتائج نصف السنوية للمجموعة، أول أمس الأربعاء، بمقر بورصة الدارالبيضاء، إن رقم المعاملات ارتفع بأكثر من 26 في المائة ليستقر في 2.5 مليار درهم (250 مليار سنتيم)، وفسر هذا الارتفاع الجيد كون المجموعة استطاعت الرفع من إنتاجها فيما يخص الفضة بنسبة 16 في المائة، والزنك 9 في المائة، والنحاس 3 في المائة (مدعوما بارتفاع 23 في المائة في إنتاج هذا المعدن بمنطقة أقا). وهذا الإنتاج الجيد المسجل هذه السنة خفف من تراجع عمليات الاستخراج في منجم الذهب باكودو بالغابون. كما استفادت المجموعة من التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار المعادن بالسوق الدولي، مقارنة مع النصف الأول من 2016. حيث ارتفعت أسعار الفضة بنحو 9.4 في المائة، و22.1 في المائة للنحاس، و102 في المائة للكوبالت، و28 في المائة للرصاص. كما أعلن مسؤولو الشركة عن انخفاض بنسبة 32٪ من ديونها الموطدة، وبالنسبة إلى احتياطياتها، في النصف الأول من 2017، نجحت الشركة في تأمين 600 ألف طن من الموارد النحاسية في مشروع تيزرت بإقليم تاردودانت، فضلا عن موارد جديدة للفضة بفضل برنامجها المستدام للبحث والاستكشاف. وبالنسبة إلى آفاق المجموعة خلال النصف الثاني من 2017، أكد مسؤولو «مناجم» على مواصلة تنفيذ استراتيجية المجموعة مع الحفاظ على التحسن المستمر لأدائها التشغيلي، وهي الاستراتيجية التنموية التي تتماشى مع رؤية المجموعة لعام 2020، الهادفة إلى تموقع «مناجم» كرائد إقليمى فى قطاع التعدين مع تسجيل نمو مستدام. يذكر أن المجموعة استثمرت 100 مليون دولار أمريكي، أي ما يزيد عن مليار درهم، من أجل تشييد منجم ذهب في غينيا. حيث تعادل إنتاجية المنجم حسب التوقعات 100 ألف أوقية من الذهب في السنة، وستتم مباشرة أول إنتاج تجاري للمشروع خلال سنة 2019. ووقعت المجموعة، قبل سنة، في شخص مديرها العام عماد التومي، اتفاقية التعدين حول مشروع "Tri-K" مع جمهورية غينيا، في شخص وزير المناجم والجيولوجيا ووزير الميزانية، وشركة "مناجم مانديانا" وشركة "أفوسيت". ويهدف المشروع الذي يعد جزءا من استراتيجية مجموعة "مناجم"، إلى تحقيق إنتاج 250 ألف أوقية من الذهب مستقبلا، ولا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويعد المشروع الخطوة الأولى من خطة التنمية التي أطلقتها مناجم المغرب في غرب إفريقيا.