سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في التقرير السنوي للمركز السينمائي المغربي : الفيلم المغربي يستحوذ على شباك التذاكر بالقاعات الوطنية وارتفاع في حجم عائدات الإنتاجات الأجنبية المصورة بالمغرب
قدم المركز السينمائي المغربي، على هامش إقامة الدورة العشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الحصيلة السينمائية لسنة 2018 ، التي كشفت عن احتلال الفيلم السينمائي المغربي صدارة قائمة الأفلام الأكثر متابعة في ما تبقى من القاعات السينمائية الوطنية، كما كشفت، أيضا، عن تواصل تناقص عدد المتفرجين، ومن ثمة عائدات القاعات في كل المدن المغربية التي بقيت بها.. على هذا المستوى عرفت السنة المنصرمة، حسب ذات الحصيلة تراجع جد ملحوظ في المقبلين على اقتناء على التذاكر بشبابيك القاعات السينمائية إذ بينت الحصيلة أن القاعات فقدت، بالرغم من رقمنتها، وترميم وإصلاح بعضها الآخر، التي ساهمت فيها الدولة بقسم مالي مهم، فقدت حوالي 100 ألف تذكرة ، ومن ثمة تراجعت عائداتها بحوالي 900 ألف درهم . ويعود هذا التراجع فيما يبدو غالى المنافسة الضارية التي تلقها القاعات السينمائية بكل الاقطار تقريبا إلى المواقع السينمائية والقنوات التلفزيونية المتخصصة وعروض المنصات السينمائية العالمية التلفزيونية.. وأضاف المركز السينمائي المغربي في تقريره السنوي أن السنة الفارطة و إن سجلت هاته الإحصائية السلبية المومأ إليها، فقد قابلتها أخرى إيجابية، و يتعلق الأمر بارتفاع حجم عائدات الإنتاجات السينمائية و التلفزيونية الأجنبية المصورة المغرب، بالمقارنة مع السنوات القليلة الماضية، حيث وصل حجم العائدات في هذا الإطار – يقول التقرير – إلى أكثر من 700 مليون درهم بنسبة نمو بلغت أكثر من 47 في المئة، موزعة بين الأفلام السينمائية و الطويلة والسلسلات التلفزية و الأفلام القصيرة و الوصلات الإشهارية و الفيديو كليبات.. مقابل تسجيل انخفاض ملموس في عدد الأشرطة المؤسساتية و الأفلام الوثائقية – التخييلية على هذا المستوى. و أبرزت الحصيلة السينمائية للسنة المنصرمة أن الفيلم السينمائي المغربي ظل الفيلم الاكثر استقطابا للجمهور إلى القاعات الوطنية، إذ كشف التقرير أن ثلاثة أفلام مغربية تموقعت في رأس لائحة الأفلام التي حققت أكثر مبيعات على مستوى شباك التذاكر أو ما يطلق عليه ب « بوكس أوفيس « من بين 30 فيلما سينمائيا مغربيا و عالميا، وهم الامر في هذا السياق فيلم» لحنش « للمخرج المريني و بطولة كل من عزيز داداس و ماجدولين الإدريسي، الذي تموقع في المركز الأول بتسجيلة اكثر من 200 ألف تذكرة و برقم عائدات تجاوز 9 ملايين درهم، و حل في المركز الثاني فيلم « كورصة « لللفنان و المخرج عبد الله توكنة الملقب ب « فركوس « بتحقيقه أكثر من 77 ألف تذكرة ، ثم في المركز الثالث فيلم « غزية «ّ للمخرج نبيل عيوش، الذي حقق أكثر من 50 ألف تذكرة، ليلها أول فيلم أجنبي، وهو فيلم الحركة الأمريكي « مهمة مستحيلة» من بطولة توم كروز،الذي احتل المركز الرابع في الترتيب السينمائي المغربي.. وفي ما يتعلق بالقاعات السينمائية الاكثر استقطابا للجمهور المغربي.. فقد كشفت إحصائية المركز السينمائي المغربي أن السنة الفارطة ولج قاعات سينما ميغاراما الدارالبيضاء لوحدها 523 ألف مشاهد، ضخ في صندوق شباكها أكثر من 29 مليون درهم، لتحل وراءها مباشرة قاعات سينما ميغاراما مراكش بتسجيلها أكثر من 160 ألف مشاهد، ثم قاعة سينما «إيماكس» بالدارالبيضاء بتسجيلها أكثر 130 ألف متفرج، فميغاراما طنجة رابعا بأكثرمن 90 ألف مشاهد، ثم قاعة سيني أطلس كوليزي التي افتتحت منتصف غشت الماضي المرتبة الخامسة بأكثر من 60 ألف متفرج.. ليخلص تقرير المركز السينمائي المغربي في هذا الاتجاه أن قاعات ميغاراما بكل من الدارالبيضاءومراكش وفاس وطنجة استحوذت على أكثر من 65 في المئة من سوق استغلال القاعات السينمائية في المغرب، مع الإشارة إلى أن عدد القاعات السينمائية الوطنية بما فيها المركبات لا يتجاوز يبلغ 30 قاعة وعدد شاشات بها 65 شاشة .. هذا، وقد كانت الندوة الصحافية التي نظمها المركز السينمائي المغربي بقاعة سينما « روكسي « صباح السبت الماضي لمناقشة الحصيلة مع رجال الإعلام و مدير المركز صارم الفاسي الفهري عبارة عن جلسة في مؤسسة « الوسيط» او ديوان المظالم»، و ليست ندوة صحافية سينمائية يستفسر فيه رجال الإعلام عن ما يحتاج إلى تفسير و توضيح في ما عرضه التقرير السنوي للمركز، الذي كان غنيا بالمعطيات تنويرا للراي العام السينمائي و المهني ، إذ كل ما سجل في هاته الندوة، تجاوزا، عبارة عن شكايات شخصية وتظلمات من هذا الشخص نحو الشخص الآخر وهكذا ذواليك