لازالت ردود الفعل تتواصل حول الفيلم السينمائي المغربي « من رمل ونار ( الحلم المستحيل)» للمخرج سهيل بنبركة ، الذي تم عرضه عشية يوم السبت الماضي، بقاعة سينما غويا ميغارما بعد إعاد ترميمها، وذلك في إطار برمجة خارج المسابقة الرسمية للدورة العشرين للمهرجان الوطني للفيلم. فقد اعتبره الكثير أنه « تحفة سينمائية» مغربية ، تتوفر فيه مقومات العمل السينمائي المحترم على مستويات مختلة، وعلى جرعات فنية تطفيء ، نسبيا، العطش في متابعة سينما مغربية حقيقية.. ؛حيث راى البعض لو كان شارك هذا الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة لحصد الاخضر و اليابس بدون منازع.. ويرصد فيلم سهيل بن بركة الجديد ، الذي يعد التجربة السينمائية الثامنة له في مشواره السينمائي المحترم، مغامرات و سفريات الرحالة الاسباني « دومينغو باديا « الشهير باسم « علي باي « منذ أن قرر من مدينة طنجة بدء رحالاته نحو عدد من المناطق في العالم الاسلامي بداية القرن التاسع عشر الميلادي. و يُعتبر «ع لي باي « أحد الاسماء المعروفة في مجال الرحلات و المغامرين الاوائل و حتى الجواسيس، كان قد جاء إلى طنجة في سنة 1807، و أقام بها مدة طويلة تعلم فيها الحديث باللغة العربية، و بها غير اسمه إلى « علي باي «. و انطلق من طنجة نحو عدد من البلدان في شمال فريقيا وصولا إلى مكة، التي يعتبر هو أول أوروبي دخل إلى الحرم المكي على أنه مسلم، ثم جال في عدد من المناطق التابعة للامبراطورية العثمانية. و تتحدث العديد من كتب السيرة عن حياة علي باي، على أنه كان جاسوسا ارسلته إسبانيا لتقصي الحقائق و اكتشاف واقع الحال في المغرب و البلدان العربية للإعداد للمرحلة الاستعمارية. إلا انه سيتم تسميمه من طرف « حبيبته» بعد كشف خداعه وطموحاته اللامعقولة..