يستعد المخرج المغربي سهيل بن بركة، إلى اخراج مغامرات وسفريات الرحالة الاسباني "دومينغو باديا" الشهير باسم "علي باي" في فيلم طويل يروي حياة هذا الاخير منذ أن قرر من طنجة بدء رحالاته نحو عدد من المناطق في العالم الاسلامي بداية القرن العشرين. وينجز بن بركة هذا الفيلم بانتاج مشترك بين المغرب وايطاليا، وبمشاركة عدد من الممثلين المغاربة والاجانب، وسيكون بطل الفيلم الذي سيقوم بالدور الرئيسي (علي باي) ممثل اسباني لم يتم تحديد هويته بعد. وسيتم البدء في تصوير هذا الفيلم الذي حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي بتسبيق قدره 50 مليون درهم، خلال الايام القليلة المقبلة في ايطاليا، ثم سيتم التنقل إلى المغرب لتصوير باقي المشاهد. ويُعتبر "علي باي" أحد الاسماء المعروفة في مجال الرحلات والمغامرين الاوائل وحتى الجواسيس، كان قد جاء إلى طنجة في بداية القرن العشرين سنة 1807، وأقام بها مدة طويلة تعلم فيها الحديث باللغة العربية، وبها غير اسمه إلى "علي باي". وانطلق من طنجة نحو عدد من البلدان في شمال فريقيا وصولا إلى مكة، التي يعتبر هو أول أوروبي دخل إلى الحرم المكي على أنه مسلم، ثم جال في عدد من المناطق التابعة للامبراطورية العثمانية. وتتحدث العديد من كتب السيرة عن حياة علي باي، على أنه كان جاسوسا ارسلته إسبانيا لتقصي الحقائق واكتشاف واقع الحال في المغرب للإعداد للمرحلة الاستعمارية.