«موحى» عنوان مسلسل أمازيغي جديد للمخرج المغربي حميد زيان، يقترب من وضع اللمسات الأخيرة، ويتكون من 30 حلقة، ناطق باللغة الأمازيغية، حيث كشفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» عن بعض مضامينه بالقول إنه عمل شيق سيتابعه جمهور المشاهدين على قناة الثامنة (تمازيغت)، طيلة شهر رمضان المقبل، ويشتغل على حكايات شعبية تراثية قد تجعل منه عملا تلفزيونيا راقيا على خلفية طبيعة مضامينه الاجتماعية وشخصياته الأطلسية التي تجمع بينها أصول مرتبطة وقواسم مشتركة. مسلسل «موحى» كان قد خرج من تصور فكري ليتجسد في عالم تلفزيوني، بعد نقاش مستفيض، مع فريق عمل من شركة «سبيكطوب» للإنتاج الفني، التي فات لها أن نجحت في إنتاج مسلسلات كثيرة، ويأتي مسلسل «موحى» على شاكلة حكايات «حديدان» غير أنه سيكون في قالب فني جديد يحمل في طياته الكثير من المواعظ والحكم، الحمق والدهاء، البساطة والتعقيد، ويتناول ست حكايات مسلية من التراث الشعبي والمخيلة المغربية، وكل حكاية تتضمن خمس حلقات تحكي عن قصص ومغامرات وقعت في حقب مختلفة بطلها «موحى» الرجل الماكر والذكي، ينصب المقالب والحيل على الأصدقاء والمعارف وعموم الناس. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي»، من مصادر مشاركة، أن مسلسل «موحى» من بطولة مشتركة بين العديد من فناني وفنانات الأطلس المتوسط، منهم مثلا رجاء خرماز، هاجر ضحى، نبيل أحرير، سعيد ظريف، سعيد بونادم، محسن جادة، سعيدة الكبير، يوسف عمراني، إلى جانب وجوه جديدة مثل نسرين وسلمى عيسى وغيرهم، علاوة على الفنانة الكبيرة خديجة ملاك (خديجة أطلس) التي فات لها أن شاركت نفس المخرج في المسلسل الأمازيغي «دموع باردة» قبل مسلسل «موحى» الذي تم تصوير جل حلقاته بالدارالبيضاء وضواحيها، وقد انطلقت عملية تصويره في السادس والعشرين من يناير الماضي على أساس أن ينتهي في السادس والعشرين من مارس المقبل. ومعلوم أن المخرج حميد زيان واحد من الذين راكموا خبرات كثيرة في المسرح والتلفزيون، حيث لمع اسمه بقوة في عالم التمثيل كما في الإخراج، من خلال أعماله التي حظيت باهتمام كبير من طرف الجمهور، ومنها فيلم «بيل أوفاص» ومسلسل «دموع باردة» الذي تم اعتباره إضافة نوعية للدراما الأمازيغية، بعد تجارب سابقة مثل «أمواج بحر» و»أحلام نسيم»، ثم مسلسل «تماويت» الذي أفرد حلقاته لفن «تماوايت» الغنائي الشعبي الذي اشتهرت به منطقة الأطلس المتوسط، وبعده مسلسل «أكلمام» (الضاية) الذي جرى تصويره بمناطق من الأطلس المتوسط الشهيرة ب «ضاياتها» أي بحيراتها.