عاقب اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب اجتماعها يوم الخميس، فريق الرجاء البيضاوي بإجرائه أربع مباريات نافذة دون جمهور، وذلك على إثر «الأحداث التي عرفها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، خلال وبعد نهاية اللقاء الذي جمع مساء الأربعاء، بين فريقي الجيش الملكي والرجاء، برسم الجولة 19 من البطولة الاحترافية». وذكر بلاغ للجامعة، نشر على موقعها الإلكتروني، أن اللجنة قررت أيضا بعد اطلاعها على مختلف التقارير الواردة حول هذه المباراة، تغريم الفريق الأخضر «مبلغ 105 ألف درهم وإلزامه بتعويض الخسائر التي سجلت بعد تقييمها من طرف إدارة الملعب، وذلك لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية ورميها داخل رقعة الملعب، مع اقتلاع الكراسي ورميها في وجه الأجهزة الأمنية، وذلك بناء على المادة 105 من قانون العقوبات». كما تقرر معاقبة نادي الجيش الملكي بإجرائه مباراتين نافذتين دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 110 ألف درهم، لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية، ورميها داخل رقعة الملعب بشكل مسترسل مع تسجيل حالة العود، وكذلك لعرض جماهيره لافتات تحمل عبارات مهينة، وذلك بناء على المادتين 105 و94 من قانون العقوبات. ومن جهة أخرى، قضت اللجنة توقيف مراد كعواش، لاعب الجيش الملكي مباراة واحدة نافذة لحصوله على إنذارين، وتغريم الرجاء مبلغ 2000 درهما، لحصوله على أربعة إنذارات. وفي سياق متصل، أحالت الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط 47 مشجعا رجاويا، تم القبض عليهم متلبسين باقتراف أعمال شغب وتخريب واعتداء على القوات العمومية بمناسبة إجراء مباراة الكلاسيكو مساء الأربعاء الأخير بمركب مولاي عبد الله بالرباط، برسم الدورة التاسعة عشرة من البطولة، حيث تغلب الجيش على الرجاء بهدفين مقابل هدف. نهاية المباراة شهدت أحداث لا رياضية من طرف الجماهير الرجاوية، التي قدرت بألف مشجع، بعدما لم تستسغ الهزيمة، فبدأت باقتلاع الكراسي ورميها في اتجاه القوات العمومية، التي حالت دون اقتحام الجماهير الغاضبة أرضية الملعب، تفاديا لتكرار ما وقع بالملعب الشرفي بوجدة. حيث تحمل رجال الأمن خاصة الفرق المتنقلة للأمن رشق الجماهير لهم بالحجارة والكراسي وبعض الأعمدة الحديدية، وكان تدخلهم حاسما في تطويق الجماهير وشل حركة معظمهم وإلقاء القبض على متزعمي الفوضى. ونتج عن ذلك تعرض عدد من رجال الشرطة لجروح مختلفة، نقلوا على إثرها لمستعجلات ابن سينا لتلقي الإسعافات الضرورية. وامتدت أعمال الشغب إلى خارج الملعب، حيث هاجم مجموعة من المشجعين الرجاوبين سيارات القوات المساعدة و اعتدوا على بعض عناصرها، من بينهم مسؤول بدرجة قبطان، كما لم تسلم سيارات المارة من الرشق بالحجارة حيث تعرضت عدة سيارات إلى اتكسير زجاجها.