بحضور وزير الشباب والرياضة ،احتضن المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة صباح أمس الأول الجمعة ،ندوة دراسية حول موضوع "عشر سنوات بعد المناظرة الوطنية للرياضة "الإستراتيجية الوطنية للرياضة بالمغرب الحصيلة والآفاق وذلك بتعاون مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية. ويأتي هذا اليوم الدراسي الذي نشطه طلبة الماستر "التدبير والحكامة في المجال الرياضي" في المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، ليبرز واقع الإستراتيجية الوطنية للرياضة بعد مرور عشر سنوات على الرسالة الملكية الموجهة للمتناظرين المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة، والتي كانت نظمتها وزارة الشباب والرياضة يومي 24 25 أكتوبر 2008 . وفي تناوله لموضوع "الإسترتيجية الوطنية للرياضة الوطنية" قال وزير الشباب والرياضة رشيد الطالب العلمي:" نعم أنا لا أفهم في الرياضة كما يدعي البعض،لكن المطلوب مني هو وضع استراتيجية للرياضة في وطننا وهذا ما أسهر على القيام به." وهو يستحضر الرسالة الملكية التي تليت في مناظرة الصخيرات 2008 ،أكد وزير الشباب والرياضة»الرسالة الملكية حول الرياضة تلاها إعداد وثيقتين ذات بعد كبير،الأولى كانت وضع قانون 30 -09 المتعلق بالحكامة الرياضية تم الإستراتيجية لتنمية الرياضة في المغرب التي بنيت على 6 محاور .وقامت وزارة الشباب والرياضة ،ومنذ عشر سنوات على تقييم هذه الإستراتيجية حيث تم الوقوف على مجموعة من نقط القوة والتقدم الذي عرفه المغرب كما تم الوقوف على النقط التي عرف تنفيذها بعض النقص.والوزارة تعمل على استثمار وتحصين نقط القوة كما تحاول معالجة النواقص باستشارة مع كل الفاعلين في المجال الرياضي،وعلى مستوى الحصيلة يمكن القول بأنها لازالت متوسطة نسبيا بالنظر إلى ما تقوم به الدولة على مستوى تمويل الرياضة منذ سنة 2008، خاصة في مجال البنيات التحتية،وتأهيلها، وفق المواصفات الأولمبية،كما أن التكوين، وعدد المجازين في مختلف الرياضات لازال ضعيفا ،ومشاركة المغرب على مستوى الألعاب الأولمبية غير مشرف ذلك أن المغرب يشارك بثمان 8 جامعات من أصل 32 جامعة رياضية أولمبية ،ولهذا فالمجهود يجب أن ينصب على هذه الجوانب" وفي تصريح قوي أضاف وزير الشباب والرياضة" نحن قريبون من سنة 2020 ،وهناك من لازال مستمرا في بناء الجدران،وهنا أقول بأنني سأوقف بناء الجدران وسأعمل على بناء الإنسان للحصول على الأبطال،ولهذا فإن الوزارة وفي إطار تمويلها للجامعات ستفرض تخصيص 70 في المائة من هذا التمويل على الإدارة التقنية، وذلك من أجل الفوز بالألقاب وليس من أجل المشاركة." من جهته، أكد بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في كلمته"مشاركة جمعيتنا في هذا اليوم الدراسي هو تأكيد على أنه لامناص من عملية التداول حول إلإشكاليات الكبرى للرياضة المغربية لخلق البدائل وإبداع الحلول باستحضار كل الأدوات العلمية والأكاديمية .» وفي تطرقه إلى البحوث العلمية المنجزة من طرف طلبة الماستر في شعبة "التدبير والحكامة في الرياضة" بالمعهد الملكي لتكوين الأطر لوزارة الشبيبة والرياضة والتي انصبت حول المحاور الكبرى للإستراتيجية الوطنية حول الرياضة، أوضح بدر الدين الإدريسي « هذا العمل يثمن المقاربة العلمية ويعلي من شأنها.،بل يجعلها خيارا استراتيجيا، كلما تعلق الأمر باستقراء عميق للمشهد الرياضي الوطني،وكلما كانت هناك حاجة لتحيين الإستراتيجية الوطنية الهادفة بالأساس، إلى جعل الرياضة صناعة ورافعة من رافعات التنمية المجتمعية ورافدا من الروافد الأساسية لبناء إقتصاد الوطن. وهذه الندوة العلمية تدعم خيار النقاش لإنجاز أفضل افتحاص ممكن للمنظومة الرياضية الوطنية" وأكد عبد الرزاق العكاري مدير المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة في مداخلته حول موضوع هذا اليوم الدراسي "الهدف هو فتح فضاء للنقاش حول الإشكالات المؤرقة، للحركة الرياضية الأولمبية ببلادنا وجميع المتدخلين خاصة وأن الاهتمام كان ينصب على النتائج الرياضية فقط ،وتم نسيان مأسسته، ووضع الأسس الصلبة لانطلاقة قوية للرياضة الوطنية اعتمادا على 5 رافعات: (البنيات التحتية، التجهيزات الرياضية الموارد البشرية،الموارد المالية، والحكامة).ولهذا كان لابد وبعد مرور عشر سنوات على الرسالة الملكية للمشاركين في المناظرة الوطنية بالصخيرات 2008، من طرح سؤال حول مدى نجاح أو إخفاق مجموعة من الأوراش والتي بلغ عددها 30 برنامجا ومشروعا ،اعتمدت كلها على الرافعات الخمس السابقة وتم نسيان رافعة أساسية ألا وهي المنشآت الرياضية.