كذب فريق «أوتو هو» الكونغولي كل من كان يعتقد بأنه أضعف حلقة في المجموعة الأولى من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي تضم ثلاثة أندية مغربية، بعدما جر الرجاء البيضاوي، بطل النسخة الماضية، إلى التعادل السلبي، مساء أول أمس الأربعاء، بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ومن شأن هذا التعادل أن يزيد من ثقة الفريق الكونغولي، وهو ما قد يخلق الكثير من المفاجآت لكل من حسنية أكادير ونهضة بركان ،وحتى الرجاء الرياضي في مباراة الإياب. وظهر الفريق البيضاوي بمستوى أثار الكثير من علامات الاستفهام لدى عشاقه، خاصة مع قدوم المدرب الجديد «كارتيرون»، الذي يظهر بأنه مسخ كثيرا طريقة لعب أبناء القلعة الخضراء. وأصبح اللارجاء يعتمد كثيرا على الكرات العالية والطويلة، عوض اللعب القصير والاعتماد على اللمسات الفنية. وأظهر هذا الأسلوب في اللعب أن مدرب الرجاء، وبالرغم من تجربته الإفريقية، فإنه اختار اللعب الذي يمكن اعتباره نقطة قوة فريق فريق «أوتو هو»، نظرا لطول قامات لاعبيه، وتوفرهم على بنيات قوية جعلتهم أقوياء في النزالات الفردية، وفي السيطرة على الكرات العالية. وأضاع لاعبو الرجاء الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة من طرف زكرياء حدراف ومحسن ياجور والحافظي، بعد إشراكه في الدقائق الأخيرة من المباراة. كما أن لاعبي الرجاء لم يقنعوا أنفسهم بأنهم كانوا أمام حارس عملاق اسمه «مونكودزا نكوبو»، الذي عرف كيف يربك المهاجمين البيضاويين. وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر تدخل المدرب «كارتيرون» لتعويض اللاعب حدراف، الذي أصبح بطلا بارعا في إهدار الفرص خاصة، وأصبح تائها يجري وهو يحدث نفسه، ويقوم بحركات يهدف من ورائها إلى تبرير ما ارتكبه من أخطاء، وهي الملاحظات التي أصبحت تسجل عليه مرارا. فعوض التركيز على المباراة أصبح يدخل في حوارات بالإشارة مع الجماهير، وهي حركات جعلته محط سخرية من طرف كل من يشاهده، قام المدرب بتعويض اللاعب محسن ياجور، الذي كان اكثر حركية داخل معترك الفريق الخصم. وفشل المدرب الفرنسي «كارتيرون» في إصلاح أخطاء لاعبيه في الشوط الثاني، إذ استمروا في إضاعة الفرص، وهو ما جعل فريق «أوتو هو» يثق في مقوماته، فأصبح يعتمد على المرتدات السريعة بلعب فيه الكثير من الواقعية، والكثير من الخطورة على مرمى الحارس الزنيتي. ومن أغرب ماميز لاعبي الرجاء الرياضي هو كثرة انزلاقهم وسقوطهم في الكثير من المرات، وبذلك يكونون قد دفعوا ثمن قرار المدرب كارتيرون بسقي العشب قبل بداية المباراة. والطامة الكبرى أن أحدية اللاعبين لم تكن تناسب العشب المبلل، في حين كان لاعبو فريق «أوتو هو» يتوفرون عليها وهو ما مكنهم من التحكم في الكرة، واللعب من دون انزلاق أو سقوط، ليسقط المدرب الفرنسي في الحفرة التي حفرها. ووضع انتصار فريق نهضة بركان على حسنية أكادير بهدفين مقابل هدف واحد، ممثل بركان يحتل المرتبة الأولى في المجموعة برصيد 4 نقط ،متقدما على الرجاء الرياضي و»أوتو هو» بنقطتين، فيما تراجع الحسنة إلى الرتبة الأخيرة بنقطة واحدة. وبات محبو فريق القلعة الخضراء يتساءلون حول إمكانية نيل فريقهم بطاقة التأهل إلى الأدوار المقبلة، حيث ارتفعت درجة الشك في قدرته على الدفاع عن لقبه، خاصة وأنه واصل حصد التعادلات في منافسات كأس الإتحاد الإفريقي، فبعد التعادل أمام فريق حسنية أكادير في الجولة الأولى يخيب آمال جماهيره ويرغم على التعادل أمام فريق «أوتو هو».