نظم مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان، وقفة احتجاجية بعد صدور بيان عن الفرع الإقليمي لجمعية المديريات والمديرين وكذا الفروع الإقليمية لبعض المركزيات النقابية بنفس الإقليم يوم الثلاثاء 12 فبراير الجاري أمام مقر المديرية الإقليمية، انطلاقا من الساعة الواحدة ظهرا إلى الثانية بعد الظهر. جاء ذلك بعد توصل عدد من المديرات والمديرين باستفسارات واقتطاعات وإيقاف هواتف الفلوط لأربعة مدراء، مع ملاحظة غياب مديرات ومديري الثانوي التأهيلي ومشاركة بعض المركزيات النقابية ومساندة ممثلي بعض فروع جمعية المديرات والمديرين بالجهة. حيث أكدت كاتبة إقليمية لإحدى المركزيات النقابية بالفداء مرس السلطان أن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان، ولأول مرة في هذه المديرية يتعمد ضرب الأطر الإدارية التربوية باعتماده طرق الشطط في استعمال سلطته حين اقدم على اقتطاعات من رواتبهم بدون سند قانوني واستفسارات لأطر الإدارة التربوية. كما تعمد توقيف استعمال هاتف الفلوط لأربعة مديرين بالابتدائي، طالبة من المدير الإقليمي توقيف مسلسل هذه الممارسات ضد أطر الادارة التربوية وفي نفس الوقت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء بالتدخل الفوري لإيقاف ما تتعرض له أطر الإدارة التربوية بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان، على عكس ما يقع بباقي المديريات الإقليمية عبر التراب الوطني. وفي نفس السياق أكد للجريدة أحد المديرين بالاعدادي المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية، انه لا يعقل بتاتا أن يصل عدد الاقتطاعات خلال اسبوع واحد إلى حوالي 240 اقتطاع وان مديرة واحدة تعرضت لأربع اقتطاعات ، معتبرا ما تتعرض له الإدارة التربوية حيف وشطط . استمرت الوقفة الاحتجاجية إلى الساعة الثانية بعد الزوال، رددت خلالها شعارات نقابية مستنكرة قرارات المدير الإقليمي، وصلت حد المطالبة برحيله عن هذه المديرية لتنتهي بقراءة بيان لا يخرج عن التنديد والاستنكار والمطالبة بالوقف الفوري لهذه القرارات. من جهة أخرى، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالفداء مرس السلطان في لقاء مع الجريدة مباشرة بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية، ان ما قام به لا يخرج عن نطاق مهامه وتنفيذ مقتضيات ما حملته المذكرات الوزارية، وهو ما يسري على باقي المديريات الإقليمية عبر التراب الوطني. فكما لا يخفى على الجميع،يقول المدير الاقليمي، أن الاقتطاعات بسبب المشاركة في الإضراب هو قرار حكومي وفي جميع القطاعات العمومية وبالتالي من البديهي الإحتجاج على ما يحصل في كل القطاعات عبر التراب الوطني، أما فيما يخص الاقتطاعات عن عدم الحضور للاجتماعات بالمديرية، فذلك راجع لتطبيق المذكرات،وهو معمول به أيضا في جميع المديريات. وحين يحضر المدير إلى الاجتماع فذلك يدخل ضمن مهامه المهنية على خلاف ما يدعيه البعض بكونه كان متواجدا بمقر مؤسسته. وأضاف عبد العالي السعيدي المدير الإقليمي، ان علاقته مع جميع المديرات والمديرين علاقة ود واحترام وتقدير وهم كفاءات مميزة يشهد ويشيد بها، مؤكدا أن باب مكتبه ظل مفتوحا منذ تعيينه بهذه المديرية وتأسف لعدم فتح باب الحوار معه عن طريق المركزيات النقابية المتواجدة بهذه المديرية ،إلا أنه في نفس الوقت يرفض استقبال المديرين إن كان ذلك تحت غطاء جمعية المديرين،وما عدا ذلك فإنه مستعد لاستقبال عشرات المديرات والمديرين مادام وزير التعليم نفسه يرفض استقبال جمعية المديرات والمديرين وأعلن ذلك علانية تحت قبة البرلمان. وفي رده على حصيلة 240 اقتطاع في الأسبوع الواحد ،أكد المدير الإقليمي انه لا يهتم بالعدد. فقد يصل إلى الألف إذا كان هناك من قام بما يلزم ذلك. أما عن حذف الهواتف لأربعة مدراء ،فأوضح أن ثلاثة مديرين امتنعوا عن تقديم لائحة المضربين وحين تم الاتصال بهم أكدوا رفضهم تسليم اسماء المضربين على عكس باقي المديرات والمديرين الذين منهم من وضع اسمه على رأس المضربين وسلمنا اللائحة. أما المدير الرابع، فقد توصلنا بمراسلة وزارية باسم المدرسة التي يديرها للمشاركة في أولمبياد رقمية (جيني )وهناك دعوة باسم أحد أساتذة هذه المؤسسة وستسلم للمدرسة «طابليت»، فحين اتصلت المصلحة المختصة بالمدير وجدت هاتفه غير مشغل واتصلت به شخصيا لكي لا تفوت هذه الفرصة عن هذه المدرسة ودائما غير مشغل، اضطر الموظف إلى الذهاب إلى المدرسة خصوصا وأننا كنا أمام ضيق الوقت، فأقر المدير أنه تعمد إغلاق الهاتف تضامنا مع زملائه الثلاثة الذين أوقفت هواتفهم. بل طالب هذا الأخير إبلاغ المدير الإقليمي بموقفه التضامني. أخبرت المديرية الإقليمية الأكاديمية الجهوية، هذه الأخيرة طالبتنا بإرسال أسماء هؤلاء المديرين وأرقام هواتفهم، فتم توقيف هذه الهواتف جهويا، وتأسف المدير الإقليمي لما يحدث بالمديرية الإقليمية الفداء مرس دون غيرها من المديريات عبر التراب الوطني، داعيا الجميع إلى الانخراط في الحوار الجاد خدمة لرجال ونساء التعليم والمنظومة التعليمية والتلاميذ.