قررت الفيدرالية الديمقراطية للشغل خوض إضراب وطني في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 وعقد ندوة صحفية يومه الأربعاء 13 فبراير 2019 في الساعة الرابعة والنصف مساء بدار المحامي بالدار البيضاء، بسبب استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية للشغيلة المغربية. وتأتي الخطوة الأخيرة التصعيدية لاحتجاجات الفيدرالية الديمقراطية للشغل بعد سلسلة من الوقفات والمسيرات والمذكرات التي بعثتها للحكومة، كانت آخرها المسيرة الوطنية الاحتجاجية ليوم الأحد 3 فبراير 2019 والتي جابت شوارع الرباط ، للاحتجاج على السياسة التفقيرية، التي تنهجها الحكومة ، وأسلوب المماطلة والتسويف في التقدم بالحوار الاجتماعي من أجل الاستجابة للمطالب المشروعة للشغيلة المغربية. كما سجل المكتب المركزي في بلاغ توصلت به الجريدة، عجز الحكومة عن إنتاج تصورات سياسية واقتصادية واجتماعية، قادرة على مواجهة المعضلات الاجتماعية في التربية والتكوين والصحة والتشغيل وتدهور القدرة الشرائية واتساع دائرة الفقر والهشاشة، وتجاهلها للنضالات المتعددة التي تخوضها فئات الشغيلة المغربية. وهنأ المكتب المركزي الفيدراليات والفيدراليين وكافة المتعاطفين على انخراطهم الجماعي في إنجاح المسيرة الوطنية الاحتجاجية، وإصرارهم على جعلها لحظة مضيئة في مسار الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ووفائهم للقيم والمبادئ المؤسسة للفعل النقابي الوطني، كمعبر عن تطلعات الشغيلة المغربية في بناء مجتمع عادل، تسود فيه العدالة الاجتماعية وقيم التعدد والاختلاف والمساواة وتكافؤ الفرص. واعتبر أن نجاح المسيرة الوطنية الاحتجاجية، وتحقيقها لأهدافها النضالية المرحلية، في مواجهة انسداد آفاق التجاوب الحكومي مع القضايا الكبرى للشغيلة، يعزز قدرة المناضلات والمناضلين على استثمار روح التعبئة التي جسدتها المسيرة، ومواصلة تفعيل البرنامج النضالي الفيدرالي المتعدد المراحل والصيغ والمسطر من قبل المجلس الوطني.