في أجواء غير صحية، وبقاعة ضيقة مخصصة للندوات الصحافية ضمت الاعلاميين وبعض المنخرطين والجماهير ومحبي اقتناص الصور عن طريق السيلفي في جميع المناسبات، جرت مراسيم تقديم بادو الزاكي، القائد الجديد لفارس دكالة، من طرف رئيس الفريق، الذي اعتبر ان التعاقد مع الناخب الوطني السابق جاء بعد اقتناع المكتب بأنه رجل المرحلة، الذي بإمكانه إعادة الفريق إلى توهجه وإيقاف نزيف النقط. قبل أن ي قدم شكره للمدرب السابق، الفرنسي هوبير فيلود، الذي غادر الفريق بالتراضي. وفي كلمته قال الزاكي إنه واثق من النجاح في تجربته الجديدة رفقة الفريق، وإخراجه من دوامة النتائج السلبية، التي دخلها قبل فترة، مؤكدا على أن للفريق من المقومات ما يمكنه من النهوض سريعا وتحقيق نتائج أفضل. وأوضح الزاكي، جوابا على سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أنه سيعتمد على الجانب النفسي بشكل كبير خلال هذه الفترة بالذات، من أجل إخراج اللاعبين من وضعيتهم الحالية، مردفا أنه على دراية تامة بمستوى المجموعة الحالية داخل الدفاع، «فلا يمكن القول إن الفريق الذي حقق نتائج ممتازة خلال السنة الفارطة، وقدم مباريات كبيرة في دوري أبطال إفريقيا هو فريق ضعيف». وشدد الزاكي على أن ما تبقى من الموسم الحالي، سيخصص لتصحيح الأوضاع، ومحاولة إنهاء البطولة في مرتبة مشرفة، معتبرا أن «احتلال الفريق الرتبة الثانية أو الثالثة أمر رائع، لكن في حال إخفاقه في ذلك، سيكون قد بنى فريقا جيدا، قادر على المنافسة على اللقب خلال الموسم المقبل». ورحب الناخب الوطني السابق، بانتقادات الجماهير المحلية، شرط أن تكون هادفة وبناءة من أجل إصلاح بعض الأخطاء أو تقوية بعض نقاط الضعف، مؤكدا في الآن ذاته على أنه وقع مع الدفاع عقدا طويلا من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وبناء فريق يفخر به جمهور المدينة. وكان بادو الزاكي قد حل منتصف ليلة الأحد – الاثنين بمدينة الجديدة، حيث كان في انتظاره كل من عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الجديدي وشقيقه صلاح الدين، عضو المكتب. وبأحد المنتجعات تم مناقشة جميع بنود الاتفاق، تلاها مباشرة توقيع العقد، وتمت المصادقة عليه أول أمس الاثنين. وأكد مصدر مطلع، أن رغبة الزاكي في العودة إلى التدريب بالمغرب، بعد تجارب سابقة بالدوري الجزائري، قد سهلت مهمة إنهاء المفاوضات مع الدفاع الجديدي، في وقت وجيز بعد رحيل فيلود. كما أن طرح أسماء أخرى عجل بالتوقيع. وباتفاق تام مع الربان الجديد للفريق، تم تعيين جمال الدين أمان الله مدربا مساعدا، خلفا للفرنسي ستيفان غولمان، الذي أعفي من مهامه رفقة مواطنه فيلود. وكان أمان الله اللاعب السابق للدفاع، وشقيق الدولي السابق عز الدين أمان الله، يشغل منصب نائب المدير التقني والإداري لمركز تكوين الناشئين، وهو خريج مركز مولاي رشيد، كما سبق له أن أشرف على تدريب الفئات الصغرى لفارس دكالة، والرجاء الجديدي، فضلا عن حوضه لتجربة احترافية قصيرة بالدوري الإماراتي للقسم الثاني. فيما احتفظ بكل من محسن الضرعاوي معدا بدنيا وأيوب لاما مساعد مدرب الحراس. ويعد فيلود، المدرب الثاني الذي تمت إقالته منذ بداية الموسم الجاري، بعد عبد الرحيم طاليب، الذي قاد المجموعة بظهورها القاري الأخير، بعصبة الأبطال الإفريقية. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات بعض الألترات بالتعاليق على هذا التعاقد العاجل، حيث اعتبره البعض نهاية الفريق، خاصة وأن الزاكي فشل رفقة العديد من الفرق، مستشهدين بأولمبيك آسفي وسلا والكوكب وطنجة، فيما اعتبر البعض أن الفريق في حاجة إلى التعاقد مع لاعبين أكفاء والحد مع سياسة قطع الغيار المنتهية الصلاحية، مع إعطاء الفرصة للاعبين الشباب (مفتول، شيشان، بنشاوي وآخرين )عوض مدرب لن يعط الاضافة المرجوة. مؤكدين أن فيلود لم يجد على أرض الواقع ماتم تزويده به أثناء المفاوضات، وأنه لم يكن مسؤولا عن الانتدابات الصيفية التي تمت حتى في غياب طاليب، الذي تحمل ضربات تحث الحزام، قبل أن تتم إقالته بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مذلة. وكان الزاكي قد رفض بطريقة غير لائقة تدريب الدفاع الجديدي قبل عقد من الزمن، رغم تدخل معاذ الجامعي عامل الاقليم سابقا.