أقيم مساء أول امس الأحد بالدار البيضاء ، حفل توزيع الجوائز على الفائزين المتوجين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها السابعة عشرة، والتي يقدمها المركز العربي للأدب الجغرافي ضمن مشروع «ارتياد الآفاق». وتوزعت الجوائز، التي أعلن عن أسماء الفائزين بها في يناير الماضي، على فئات «الرحلة المعاصرة»، و»المخطوطات المحققة»، و»اليوميات»، و»الرحلة المترجمة»، في حين حجبت لجنة التحكيم، التي ضمت خلدون الشمعة وعبد الرحمن بسيسو ووليد علاء الدين والطائع الحداوي وشعيب حليفي، الجائزة في فئة «الدراسات»، بسبب عدم كفاءة النصوص المشاركة بهذه الفئة. وفي السياق أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج أنه «سنة بعد أخرى، يترسخ هذا الحفل الثقافي والأكاديمي ليصير واحدا من أهم المواعيد الثقافية العربية التي يشهدها المغرب ويحتضنها، ضمن البرنامج الثقافي لهذا المعرض العريق الذي جعل من بلادنا مكتبة عالمية مترامية الأطراف، هنا على ضفاف المحيط الأطلسي»، مضيفا أن « هذا المشروع الثقافي والحضاري الكبير، حين يخصص جائزة لأدب اليوميات والرحلات المعاصرة والترجمات أيضا، إلى جانب جوائز الدراسة والتحقيق، فهو يصل الماضي بالحاضر، متوجها نحو المستقبل». ن جهته، أبرز مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي الشاعر السوري نوري الجراح أن هذه الجائزة شكلت «جسرا بين المشرق والمغرب، وبين العرب والعالم، وفسحة لرؤية العالم بعيون كثيرة»، مشيرا إلى أن المؤلفات الفائزة هذا العام «تؤكد مجددا تزايد الاهتمام بأدب الرحلة من قبل الباحثين والأدباء العرب»، منوها بدور الاكاديمية المغربية في رفد ودعم مشروع مؤسسة ارتياد الآفاق منذ تأسيسه في 2003، ودور الباحثين والجامعات المغربية في الرقي بمسار هذه الجائزة عبر مساهمتهم التي اضافت للنص الرحلي واضاءت عليه من زوايا نظر مختلفة.