أشاد البرلمان العربي بجهود جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونصرة قضاياه. وثمن البرلمان العربي، في بيان صدر في ختام أشغال مؤتمر القيادات العربية رفيعة المستوى، أول أمس السبت بالقاهرة، ما تقوم به المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك، من مبادرات تجاه الشعب الفلسطيني. وأكد البيان على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية وعلى الهوية العربية للقدس المحتلة، مشددا على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية. وأبرز ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية «نصا وروحا» وبكافة الاتفاقات التي تفضي إلى إقامة دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها مدينة القدس الشرقية. ورفض البرلمان العربي ما يسمى «صفقة القرن» التي تقوم على أساس تدمير مبدأ الدولتين على حدود 1967 واستبدالها بمبدأ الدولة بنظامين(الأبارتايد)، وإسقاط ملف القدس واللاجئين والاستيطان. كما رفض قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومحاولة إسقاط ملف اللاجئين، ووقف الالتزامات المخصصة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وتشريع الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي ومكافأة إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطة الاحتلال (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. ودعا البيان إلى تنسيق كافة الجهود العربية الرسمية والشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على الاعتراف بدولته وحق العودة وإجبار قوة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلال الأراضي العربية. وأكد على تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع بين حركتي (فتح) و(حماس) بتاريخ 12 اكتوبر 2017 بشكل شامل، وبما يشمل العودة إلى إرادة الشعب، وكذا دعم طلب فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والعضوية الكاملة في الأممالمتحدة، والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني بفصل قطاع على الأراضي الفلسطينية الأخرى. وتمخضت عن المؤتمر وثيقة تعزيز التضامن وتوحيد الصف العربي ونبذ الخلافات لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في المنطقة العربية، سيتم رفعها إلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في اجتماعه القادم الذي سيعقد بالجمهورية التونسية في شهر مارس المقبل. وعرف هذا اللقاء حضور شخصيات عربية وازنة من ضمنها محمد إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء بمملكة البحرين، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، وأمين الجميل رئيس جمهورية لبنان الأسبق، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإياد علاوي رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق، ومحمود جبريل رئيس مجلس الوزراء الليبي الأسبق، والحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية السابق، فضلا عن عدد من كبار الإعلاميين والمفكرين العرب.