أصبحت المدينة الحمراء تتوفر على فضاء جديد لعشاق السباحة والرياضات المائية بفضل المسبح المغطى شبه الأولمبي الجديد في سيدي يوسف بن علي في مراكش، والذي حظي بالتدشين ملكي في أكتوبر الماضي، وأصبح متنفسا لساكنة مراكش بشكل عام وسكان حي سيدي يوسف بن علي على وجه الخصوص، كما أنه جاء ليعزز البنية التحتية الرياضية الموجودة بالفعل، وليجعل ممارسة الرياضات المائية متاحة بشكل أكبر في المدينة التي يطالب قاطنوها بمثل هذا النوع من المشاريع. هذا الجيل الحديث من المسابح يعتبر جوهرة معمارية حقيقية، حيث تم الإشراف على المشروع من طرف المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة تحت قيادة السيد خيرت، في حين أسندت مهمة التصميم والإنجاز لوكالة Amazirh ، التي تم إنشاؤها قبل عقد من الزمان ، وهي متخصصة في الهندسة المعمارية والتصميم وتتوفر على خبرة جيدة في المغرب والخارج. كما أن معرفتها بالقيود والمعايير الأوروبية وقطاع البناء في المغرب تسمح لها ببناء منشآت تتوافق مع المعايير الدولية. يمزج المسبح شبه الأولمبي المغطى في سيدي يوسف بن علي بين التصميم العصري، الذي يستجيب للمعايير الدولية ومتطلبات السباحين والنجاعة الطاقية. كما يضم مساحة مغطاة يصل حجمها إلى 1387 متر مربع ، ويضم حوض سباح شبه أولمبي من 6 ممرات، ومدرجات للعموم ومنصة رسمية للمسؤولين بسعة إجمالية قدرها 200 مقعد ، إلى جانب قاعة للياقة البدنية ومستودع للملابس … كما يتميز المشروع بمواصفات تكنولوجية ومعمارية خاصة، مثل إطار الخشب الخفيف المصقول والمزين بطريقة بديعة، والذي يقلل بشكل كبير من أبعاد أعمدة الخرسانة المسلحة، وفجوات الإنارة الموجودة في السقف للحد من استخدام الإضاءة الكهربائية خلال النهار ، ناهيك عن الاستعانة ب 12 من الألواح الشمسية لإنتاج المياه الساخنة واستخدام رشاشات استحمام وصنابير تمكن من تقليل استهلاك المياه مع وجود خزانين اثنين للمياه.