تسلم الشاعر سعادة جائزة الأركانة العالمية في دورتها ال13 خلال حفل أقيم بحضور ثلة من الشعراء والكتاب، مغاربة و من بلدان عربية، وشخصيات من آفاق مختلفة. الشاعر وديع سعادة أكد في كلمة بالمناسبة، أنه الأركانة تنأى بنفسها عن ذلك وهذه قيمة إضافية تميزها «أن العالم أقل جمالا بدون شعر(..) فالعالم مليء بالعنف والعنصرية والقتل والحقد والعنصرية واللاإنسانية والشعر هو إدانه لكل هذا، وبهذا المعنى فإن جائزة الأركانة حين تكرم الشعراء تكون في الوقت ذاته تعلي من مقام الجمال وتدين العنف والعنصرية». من جهته، قال وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج إن تكريم صاحب «نص الغياب» بهذه الجائزة الراقية المرموقة، هو تحية مغربية للشعرية اللبنانية، التي تبقى واحدة من أهم التجارب المؤسسة لحداثة الشعر العربي». الأمين العام للجائزة حسن نجمي أكد بدوره أن «اللبناني وديع سعادة، يقطر نصوصه بلغة شديدة الصفاء، محاولا إعادة تركيب الحياة، ممجدا الغياب والعابرين، في قلق وجودي عميق، آسر، يضيء العدم ويعانقه، ويؤنسن الطبيعة والأشياء من خلال مزيج مكثف، من البلاغة الشعرية المتأخرة، ومن الفانتازيا، ومن الشذرية، ومن السردي والسير ذاتي». أما رئيس بيت الشعر في المغرب مراد القادري فقد أكد أنه منذ انطلاق الجائزة في أوائل الألفية وهي تتلون وتغتني بأصوات شعرية مميزة ومضيئة في سماء الشعر الانساني، معتبرا أن كل شاعر فائز بها يمثل عالما خصبا ومفتوحا من القول الشعري المدهش والمعبر عن انخراطه في مدارات الحداثة والانتساب لأحلام البشر التي لا تقف عند رصيف، من جهتها، أكدت المديرة العامة لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير دينا الناصري أن المؤسسة نجحت برفقة بيت الشعر بالمغرب ووزارة الثقافة والاتصال في ترسيخ جائزة الأركانة العالمية للشعر، ليس داخل النسيج الثقافي المغربي فحسب، بل داخل المشهد الشعري العربي والعالمي كلحظة للانتصار للشعر بما هو روح الإنسانية وجوهر معناها.