ستستمع المحكمة الوطنية في مدريد يوم 15 ديسمبر الجاري لكل من الصحفي إغناسيو سمبريرو والمدير السابق لجريدة الباييس خافيير مورينو بتهمة الترويج والإشادة بالإرهاب بسبب نشر شريط فيديو في موقع الجريدة حول تهديد لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للمغرب. وهو الشريط نفسه الذي تسبب في اعتقال الصحفي علي أنوزلا وإغلاق جريدة لكم. وكانت الدولة المغربية في شخص رئيس حكومتها عبد الإله ابن كيران قد تقدمت خلال ديسمبر 2013 بدعوى ضد إغناسيو سمبريرو المتخصص في قضايا المغرب العربي ومدير الجريدة الذي غادرها منذ شهور بتهمة الإشادة بالإرهاب بسبب نشر الباييس في موقعها الرقمي خلال سبتمبر الماضي شريط لتنظيم القاعدة في المغرب العربي يهدد المغرب. وقررت النيابة العامة إحالة الدعوى على الحفظ بسبب عم اكتمال عناصر الاتهام. وعاد عبد الإله ابن كيران للاستئناف خلال شهر غشت الماضي، وتولى القاضي الشهير خافيير بيرموديث التحقيق في الدعوى المغربية وأحال الملف على الحفظ دون استدعاء سيمبريرو وخافيير مورينو. وهذا القاضي معروف بصرامته في ملفات الإرهاب سواء المتعلقة بالقاعدة وجماعات أخرى أو منظمة إيتا، وهو الذي تولى رئاسة الجلسة التي أصدرت الأحكام في ملف خلية أبو الدحداح وتفجيرات 11 مارس الإرهابية في مدريد. ومباشرة بعد الاطلاع على الدعوى قرر رفض مطالب ابن كيران، معتبرا نشر الشريط عمل يدخل ضمن الحق في الإعلام، لكن في الوقت ذاته، ترك للحكومة المغربية الحق في الاستئناف. وعمليا، قرر ابن كيران الاستئناف للمرة الثالثة، حيث ارتأت الغرفة الثالثة في المحكمة الوطنية ضرورة الاستماع للصحفي والمدير السابق لجريدة الباييس. وبهذا سيقوم القاضي خافببير بيرموديث بالاستماع إلى سيمبريرو وخافيير مورينو يوم 15 ديسمبر الجاري. ويؤكد خبراء القانون الإسباني أنه من الصعب تطبيق بنود قانون مكافحة الإرهاب على هذا الملف، ولهذا ارتأت النيابة العامة الحفظ وكذلك القاضي خلال شهر غشت. وتؤكد بعض وسائل الإعلام ومنها فوسبوبولي يومه الاثنين 8 ديسمبر اتخاذ القاضي القرار نفسه بعد الاستماع لسمبريرو ومورينو بإحالة الدعوى على الحفظ وهذه المرة نهائيا. وكانت جريدة لكم الرقمية قد نشرت رابطا للشريط، وترتب عنه اعتقال علي أنوزلا لمدة فاقت الشهر، ويبدو أن الدولة المغربية تنتظر القرار النهائي للقضاء الإسباني للبث في ملف أنوزلا لتفادي صدور حكمين متناقضين خاصة وأن أموزلا نشر ربط الشريط وليس الشريط.