خرج المطرب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية انريكو ماسياس عن صمته بخصوص الدعوة التي أطلقت ضده بالمغرب، والتي دعت إلى مقاطعة حفله الذي من المقرر أن يقام في 14 من فبراير القادم ب «ميغاراما» الدارالبيضاء. المطرب الذي يعتبر نفسه يهوديا من أصل أمازيغي صرح من خلال برنامج «Les Grandes Gueules» على قناة «RMC» أنه «لا ألقي أدنى اهتمام لدعوة المقاطعة هذه، لأنني سوف أذهب هناك، وأقولها للجميع، سأذهب للمغرب مهما وقع، لن أتركهم يهزمومنني، انتصاري سيتمثل في الذهاب إلى الدار البيضاء لأنني أعرف الشعب المغربي، وأعرف الجمهور المغربي…». وأضاف في نفس السياق « أقارن المغرب بالأندلس القديمة قبل مجيء إيزابيل الكاثوليكية، فهو بلد التسامح، ولن أغير رأيي بخصوصه بسبب عدة أشخاص هدفهم فقط إلحاق الأذى بي..»، واسترسل بلهجة متحدية: «في 14 فبراير سأكون في الدار البيضاء إن أرادوا فعل شيء فليعلموا أنني سأصل المطار في 14 فبراير…» . يذكر أن المغني اليهودي الفرنسي يواجه حملة مقاطعة بالمغرب بسبب مواقفه الداعمة للجيش الاسرائيلي، وهي الحملة التي يقودها اليهودي المغربي المناهض للصهيونية سيون أسيدون الذي أكد أن الكثيرين تقاسموا هذه الدعوة وأعلنوا رفضهم استضافة الدار البيضاء حفل لفنان يتعاطف ويدعم علنا الصهيونية. وكان أسيدون قد أطلق منذ أشهر حملة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، انخرط فيها عشرات الإعلاميين والفنانين والكتاب والمثقفين. وتتهم الحملة انريكو ماسياس بأنه أبعد ما يكون عن «فنان من أجل السلام» بل هو في الحقيقة مدافع عن الاحتلال الإسرائيلي وعن الجيش بالخصوص. على حد وصفها.