خلق الإعلان عن تنظيم حفل للمغني الفرنسي انريكو ماسياس الجزائري اليهودي الأصل جدلا واسعا وموجة من الغضب من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية والثقافية، التي دعت إلى مقاطعة الحفل المبرمج يوم 14 فبراير القادم، بمناسبة “عيد الحب” بسينما مكاراما، بسبب مواقفه المساندة لإسرائيل والجيش الإسرائيلي، حيث يعد من بين أهم وابرز الأسماء الداعمة للحركة الصهيونية والاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. و في هدا السياق أصدرت “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” بيانا أشارت فيه إلى أن ماسياس كرمه وزير الدفاع الإسرائيلي في 2006 لدعمه دولة إسرائيل وجيشها، موضحة أن هذا المغني يرعى جمعية تدعى “ميكدال” التي تعنى بدعم الجنود المنتمين لوحدة متخصصة في مراقبة الحدود الإسرائيلية، ومعروفة بجرائم الحرب والوحشية تجاه المدنيين. من جهتها أعربت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم في عضويتها ناشطين من مختلف الأحزاب والتيارات، عن استغرابها من استضافة مغني داعم للفصل العنصري والتقتيل الجماعي في فلسطينالمحتلة، ودعت إلى منع الحفل احتراما لالتزامات المغرب بالدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس كعاصمة لفلسطين، واحتراما لمشاعر المغاربة وللقيم الإنسانية التي ينتهكها الصهاينة وخدامهم وفق البيان الصادر عن المجموعة. وأضافت المجموعة أن فلول التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين والمتماهين مع الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في الأراضي المحتلة، يروجون لحفل في مدينة الدارالبيضاء للصهيوني المدعو "أنريكو ماسياس" متحدين بذلك إرادة الشعب المغربي الرافض لكل تعامل مع الصهاينة ومع الداعمين لاحتلالهم وجرائمهم. من جانب أخر وصف المخرج المغربي عزيز السالمي مبادرة تنظيم حفل لماسياس بالمغرب في تدوينة نشرها على حسابه بالفايس بوك بالهراء قائلا “ما هذا الهراء، هل وقعنا على رؤوسنا؟ ماذا يعني غناء ماسياس بالمغرب لصالح بنك للتبرع بالدم لإسرائيل.. ألم يكف ان الجيش الاسرائلي يقتل أطفالا فلسطينيين كل يوم؟”