اللقاء الذي جمع الوداد الفاسي، المحتل للمرتبة 13، بالمتزعم نهضة الزمامرة، برسم الدورة 18 من بطولة القسم الثاني، والذي جرى بالمركب الرياضي بفاس، راهنت عليه مكونات الواف لتحقيق نتيجة إيجابية وإلحاق أول هزيمة بالزمامرة، لكن رحيل المدرب حسن أوغني ربما كان له بعض الأثر على المجموعة الفاسية، التي قادها المدرب المساعد عمر حاسي . المقابلة التي أدارها الحكم مصطفى كشاف، كانت مع بدايتها لصالح أصحاب الأرض اللذين ناوروا من كل الجهات لمباغتة حارس الزمامرة، الذي كانت تدخلاته ناجحة خاصة عند انفراد اللاعب عز الدين بعلا. ومن جهته كان الفريق الزائر بين الفينة والأخرى ينظم هجمات سريعة، شكلت في أغلبها خطرا على شباك حارس الواف. وكاد الوداد الفاسي تحقيق الهدف مع نهاية الشوط الأول، لكن العارضة نابت عن الجرباوي، حارس الزمامرة، لينتهي هذا الشوط بصفر لمثله. ومع انطلاق الشوط الثاني ظهر الفريق الفاسي بعزيمة أكبر لتحقيق الفوز، خاصة بعد دخول اللاعب التسولي، الذي أعطى نفسا لخط هجوم الواف، لكن الخطة الدفاعية التي نهجها المدرب رضا حكم، حيث حصن الدفاع وملأ وسط الملعب واعتمد على المرتدات السريعة، التي كاد من خلالها افتتاح حصة التسجيل، لولا يقظة الحارس الحمياني الذي كان في مستوى هذا للقاء . خطورة الواف كانت من الأطراف، لكن العارضة مرة أخرى خيبت آمال لاعبيه في تحقيق هدف الفوز، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. قالا عن اللقاء عمر حاسي، مدرب الوداد الفاسي: «لقد لعبنا من أجل تحقيق الفوز، لأن ثلاثة نقط ستتركنا بعيدين عن منطقة الخطر. اللاعبون قاموا بالواجب، خلقوا الفرص، لكن خانهم الحظ، كما أن العارضة حرمتهم من هدفين. علينا تحقيق نتيجة إيجابية في الدورة القادمة، خاصة وأننا ستلعب لقاء الديربي أمام الماص. أتمنى تحقيق الفوز لنعود للسكة الصحيحة». رضا حكم مدرب نهضة الزمامرة: «الملعب كان عائقا بالنسبة للفريقين، كما أننا لعبنا من أجل العودة بأقل الإضرار. فريق الوداد الفاسي كان أحسن فوق رقعة الملعب. التعادل بنسبة لنا خارج الديار هو بطعم الانتصار» .