لم يعد هناك من حديث لساكنة أربعاء أولاد عمران سوى عن قائد المنطقة الذي أصبح بقراراته وتصرفاته يعيد الأذهان إلى الماضي غير المأسوف عليه. ففي الوقت الذي نجد التعليمات الرسمية توصي بانفتاح الإدارة وقربها من المواطنات والمواطنين نجد قائد أولاد عمران يسير عكس ذلك ويطبق تعليماته الخاصة به ضاربا عرض الحائط كل ما توصي به الدوريات الوزارية و العاملية، فمثلا حين يراسل فرع الاتحاد الاشتراكي قائد المنطقة قصد التدخل لحماية المتسوقين وتنظيم السوق الأسبوعي بصفته الجهة الوصية نجده لا يعير ذلك اهتماما وكأنه يشجع على الفوضى، ما جعل رئيس الدائرة يتدخل لحل المشكل، وفي سياق آخر خلال السنة الفارطة حضر قائد المنطقة وعاين الفوضى التي أحدثها أحد الأساتذة بالثانوية التأهيلية أولاد عمران كما حضر ذلك السيد رئيس الدائرة ووقفا على التحريض الذي يمارسه هذا الأستاذ ونشر البلبلة والفوضى، غير أن الجميع تفاجأ هذه السنة وهو يمنح وصل إيداع لهذا الأستاذ باعتباره رئيسا لجمعية الآباء رغم الطعون المقدمة إليه في هذا الشأن، والتي لم يستطع القائد الإجابة عنها لحد كتابة هذه السطور، ورغم رفض إدارة المؤسسة وكذا نيابة التعليم، وكأن القائد يشعل فتيل الفوضى ويزكيها حتى في المؤسسات العمومية ضاربا عرض الحائط التعليمات العاملية التي أكد في أكثر من مناسبة علي عدم منح وصل الإيداع من خلالها لأي جمعية آباء يكون هدفها زرع الفتن والفوضى والتأثير على السير العادي للدراسة بالمؤسسة كما عارض بذلك المذكرة المشتركة ما بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، بل تجاوز ذلك ليطعن في ما جاءت به بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين التي تنص على «مبدأ تكافؤ الفرص والمصداقية وكذا حالة التنافي التي يوجد عليها الأستاذ...» إن الإجراءات الإدارية وغير المسؤولة التي يتخذها قائد أولاد عمران تضع السلطة المحلية أمام وضع صعب بحيث أنه في الوقت الذي تجندت جميع القوى بالبلاد لأجل الرفع من مستوى المدرسة المغربية نجد قائد أولاد عمران له رأي آخر و له هم آخر غير المصلحة العامة التي ينشدها الجميع، وفي جانب آخر فالفوضى التي أصبحت تعرفها قيادة أولاد عمران حدث ولا حرج، بحيث يظل المواطنات والمواطنون ينتظرون لساعات قصد قضاء حوائجهم في انتظار القائد الذي قد يأتي أو لا يأتي، كما أن وثائقهم الإدارية تظل معلقة رهينة بحضوره، بل هناك من مساعديه من ينقلون له بعض الوثائق ليطلع عليها في مسكنه ما يخالف تماما المفهوم الجديد للسلطة ، أما عن انتشار البناء العشوائي في المنطقة فذلك موضوع آخر! إن ما قام و يقوم به قائد أولاد عمران يستدعي التدخل الفوري لكل من وزير الداخلية وعامل إقليمسيدي بنور وفتح تحقيق في الموضوع مع وضع حد للتصرفات التي تعيدنا إلى عهود اعتبرناها قد انتهت وانمحت في مغرب اليوم، مغرب الديمقراطية!