تعرض عون سلطة برتبة «مقدم» تابع لمقاطعة السعادة بالحي الحسني، يومه السبت، لاعتداء من طرف بائع متجول من أصحاب السوابق العدلية، وذلك أثناء تأدية مهامه بمعية أفراد القوات المساعدة في إطار حملة تحرير الملك العمومي المنظمة أخيرا على صعيد الدارالبيضاء الكبرى، حيث رفض الامتثال للحملة التي شنتها السلطات المحلية على ظاهرة احتلال شارع مولاي التهامي. وتابع السكان عملية الاعتداء التي طالت عون السلطة الذي يبلغ من العمر 58 سنة، الذي أصيب بجروح على مستوى الوجه والصدر، حيث لم يدخر المعتدي جهدا في التنكيل بممثل السلطة أمام أنظار المواطنين، مستعرضا عضلاته أمام الجميع، خصوصا وأن الحملة التمشيطية تكللت بالنجاح في تحرير أحد أهم الشوارع بالمنطقة بعد سنوات من الشكايات التي وجهها السكان للسلطات بالحي الحسني. وعلمت الجريدة أن قائد مقاطعة الحي الحسني، وجه رسالة مستعجلة للسلطات الامنية من أجل التدخل، ومتابعة المعتدي الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد الحادث، فيما تم إخبار عامل العمالة من أجل متابعة الوضع الذي يتطلب تعزيزا للعملية بعناصر القوات المساعدة والأمن، بدلا من ترك أعوان السلطة وجها لوجه مع بعض الباعة ممن أعلنوا التمرد على حملة السلطات المحلية بالمنطقة. وقال مصدر موثوق إن أعوان السلطة يعانون ضغوطات كثيرة بسبب تنوع المهام التي يقومون بها، حيث أضيفت إليهم مؤخرا مهمة إخلاء الأزقة والشوارع من الباعة المتجولين.