تعاقد فريق الرجاء البيضاوي مساء أول أمس الأربعاء مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، لقيادته حتى نهاية الموسم الحالي، مع إمكانية التمديد. وجاء التعاقد مع المدرب السابق للأهلي المصري بعد ثلاثة أيام من انفصال الفريق الأخضر عن المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي قاده على الفوز بكأس العرش ولقب الاتحاد الإفريقي. وكان كارتيرون الخيار الأول لفريق الرجاء، حيث باشر معه التفاوض بمجرد الانفصال عن غاريدو، وتنافس على المنصب الشاغر مع الناخب الوطني السابق رشيد الطاوسي، الذي خرج من السباق مبكرا بعد فضل التوقيع لأولمبيك خريبكة. وأشار بلاغ عممه الفريق الأخضر على موقعه الرسمي إلى أن كارتيرون سيحتفظ بالطاقم التقني الذي عمل إلى جانب المدرب الإسباني، وفي مقدمته يوسف السفري كمدرب مساعد وأحمد العينين كمدرب للحراس، في انتظار التعاقد مع معد بدني، بعدما انفصل مؤخرا عن الاسباني دييغو ميخياس. وفور توقيع العقد حصل كارتيرون على أشرطة فيديو لمباريات الفريق خلال هذا الموسم، سيحاول من خلالها الوقوف على إمكانيات اللاعبين، وبناء عليها سيحدد المعالم الأولى للخيارات التقنية التي سيعتمد عليها. وشرع المدرب الجديد للرجاء أمس الخميس في عمله بشكل رسمي، حيث قاد أول حصة تدريبية، تحضيرا للمواجهة القادمة أمام حسنية أكادير، يوم الأحد بملعب أدارار، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وحسب مصدر مسؤول بالفريق الأخضر، فإن كارتيرون ينتظر فسخ العقد مع الإسباني غاريدو، من أجل الجلوس في كرسي الاحتياط، محليا وقاريا، ذلك أنه وإلى غاية صباح أمس الخميس مازال غاريدو هو المدرب الرسمي للفريق، وهو الأمر الذي سيفرض على المكتب المسير الإسراع بإنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب الاسباني، الذي يتمسك بكافة المستحقات التي يضمنها له القانوني، وفي مقدمتها الشرط الجزائي، البالغ 200 مليون سنتيم، فضلا عن الرواتب الشهرية المستحقة إلى غاية ماي، طالما أن العقد سيعرف نهايته بشكل تلقائي بنهاية ماي. وسبق لباتريس كارتيرون (48 عاما) أن أشرف على عدة أندية فرنسية، قبل الانتقال لتدريب المنتخب المالي، الذي قاده للمركز الثالث في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2013 ومجموعة من الأندية الإفريقية والعربية الكبرى كنادي ت.بي مازيمبي الكونغولي، الذي توج معه بلقب عصبة أبطال إفريقيا سنة 2015 ونادي النصر السعودي ونادي الأهلي المصري الذي قاده إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكان قريبا من التتويج باللقب، لولا الهزيمة في لقاء الإياب ب 3-1 أمام الترجي التونسي، وهي الهزيمة التي كانت سببا مباشرا لتركه نادي القرن.