دعا المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتاوريرت، وزارة الصحة إلى «تصحيح وعلاج «الاختلالات» التي تعاني منها المنظومة الصحية»، و»التي تزيد الوضع تفاقما وتسبب المزيد من التوترات والاصطدامات بين الأطر الصحية والمواطنين المرتادين للمؤسسات الصحية»، جاء ذلك في بيان أصدره المكتب النقابي المذكور عقب اعتداء لفظي تعرضت له الشغيلة الصحية العاملة بالمركز الصحي 20 غشت بتاوريرت صباح الاثنين 21 يناير الجاري، من طرف مرافق لأحد المرضى كان حاملا بيده ساطورا، مما تسبب في تسجيل حالات إغماء في صفوف بعض الممرضات اللواتي استدعت حالتهن النفسية منحهن رخص مرضية مدتها 20 يوما، حسب البيان. وذكر ذات البيان بأن الاعتداء المذكور يعد الثالث من نوعه على نفس المؤسسة الصحية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لا تتوفر على أطر طبية (تخصص طب عام) منذ ما يناهز السنتين، وعلى عدد كاف من الأطر التمريضية، بحيث يشتغل بها 4 ممرضين حاليا عل كثافة سكانية تفوق 3000 نسمة، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد الاصطدامات بين الشغيلة الصحية والمواطنين. وفي هذا الإطار عبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش)، عن استنكاره وشجبه لكل الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تتعرض لها الشغيلة الصحية بإقليم تاوريرت، معلنا عن تضامنه المطلق مع شغيلة المركز الصحي 20 غشت، مع التأكيد على ضرورة التعاطي مع هذا الفعل «وذلك بوضع كاميرات مراقبة والزيادة في عدد حراس الأمن الخاص»، ودعوة المجتمع المدني المحلي إلى «تبني مقاربة التأطير الإيجابي وتوعية المواطنين والمرتفقين للمؤسسات الصحية». وإلى جانب ذلك، طالب» بفتح مناصب شاغرة بكل المراكز الصحية الحضرية والقروية بالإقليم نظرا للخصاص المهول في الأطر الطبية (تخصص طب عام) والتمريضية (ممرض متعدد التخصصات وقابلة). هذا، ودعا المصدر ذاته الشغيلة بجميع المؤسسات الصحية بإقليم تاوريرت إلى التآزر والتضامن أمام «هذه الاعتداءات المتكررة وتماطل الإدارة في تحمل مسؤوليتها».