أفادت جريدة الأخبار اللبنانية، في مراسلة واردة من حيفا ومنشورة ضمن عددها الصادر أول أمس الأربعاء، أن وزيرا إسرائيليّا سابقا، قتل عشرات العرب، وجنّد مئات العملاء، وشرّد عرب النقب عام 48... أقرّ رسميّاً بضلوع »الموساد« في اغتيال الشهيد المهدي بن بركة. وقال مراسل الجريدة من حيفا، زهير أندراوس، إن الوزير الإسرائيليّ السابق، رافي إيتان، الذي يُعَدّ من أخطر رجال "الموساد"، كشف النقاب " عن أنّ المملكة المغربيّة تلقّت الدعم من الدولة العبريّة منذ إقامتها ".... وأكّد الوزير الذي تبوأ عدّة مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنيّة، ليلة الثلاثاء، أنّ رئيس الاستخبارات المغربيّة الأسبق، أحمد الدليمي، جاء إلى شقته في العاصمة الفرنسيّة باريس، وأبلغه بقتله المعارض المغربيّ المشهور، المهدي بن بركة، خنقاً ثم أبقى جثته في الحمام، وطلب منه مساعدة للتخلّص من الجثة." وتضيف الجريدة أن الأخير قال له "حسنا"، مستندة في ذلك الى تصريحات إيتان (88 عاماً) خلال لقاء مطوّل أجرته معه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي ضمن برنامج التحقيقات »عوفداه« (حقيقة)، قبل أن يضيف للمسؤول المغربي: »كي نتخلّص من الجثّة، عليك الذهاب وشراء كمية من مادة الكلس وإحراقها، لأنّ الكلس يحرق الجثّة بالكامل ولا يترك آثاراً بالمرّة، وهذا ما كان«. وإذا كان الجدير بالذكر، وفق ذات المصدر، أنّ "هذه هي المرّة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل، عن طريق مسؤول رسميّ، بعلاقاتها مع المغرب، وتقديم المعونات إلى هذا البلد العربيّ بهدف حماية الملك الحسن الثاني." الإعلاميّة إيلانا دايّان، معدّة البرنامج، قالت، حسب ذات المراسل، قُبيل عرض اللقاء إنّ »الحلقة سُجِّلَت مع إيتان على مدار السنة الماضية«، مُشيرةً إلى أنّ زوجته، وهي ضابطة سابقة في »الموساد« وكاتمة أسراره شاركت في اللقاءات نفسها. وتُعتبر المقابلة المثيرة وثيقة فريدة من نوعها، لكون إيتان قد اعترف خلالها بأنّه، ضمن عمله في الأجهزة الأمنيّة، أقدم على قتل العشرات من العرب، لكنه رفض تسميتهم.