سلسلة جديدة من العلاقات المغربية الإسرائيليّة السرية اتضحت مع إصدار الصحافي الإسرائيلي شلومو سيغف، لكتابه الجديد : «العلاقة المغربية»، و ذلك استناداً إلى أرشيف جهاز «الموساد» الذي يكشف عن تعاون إسرائيلي مغربي منقطع النظير.... من خلال مساعدة المغرب لإسرائيل في التوسّط مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات، في مقابل المساعدة في تصفية المعارض المغربي المهدي بن بركة إضافة إلى تزويد المغرب بالأسلحة والمعدات في حربه مع الجزائر. "" يسرد الكتاب قصّة العلاقات من العام 1955، حين قرّر الموساد «حماية يهود المغرب»، تمهيداً لإخراجهم إلى إسرائيل ،وفي خلال إحدى جولات المحادثات مع رئيس الموساد، قال الجنرال محمد أوفقير ونائبه أحمد الدليمي إن المعارض المنفيّ بن بركة يتآمر من أجل إسقاط نظام الحسن الثاني، طالباً مساعدة الموساد «من أجل إخراجه من اللعبة»، في إشارة إلى تصفيته ،إلا أنّ رئيس الموساد مئير عاميت قال إنّ إسرائيل لا تساعد في «تصفية خصوم سياسيين» لكنها ستساعد المغرب بشكل «غير مباشر» في «إطار التعاون المقبول بين الدولتين. و في هذا الإطار و بعد أن فشل أوفقير والدليمي في التوصل إلى أي خيط للعثورعلي بن بركة الذي تنقّل بين دول كثيرة واتخذ وسائل الحماية اللازمة فقدأسهم الموساد في القيادة للعثور عليه. وفي هذا السياق يقول الكتاب، إنّه كما يبدو فإن الدليمي «لم يقصد قتل المعارض المغربي، وأراد اجتثاث اعتراف بأنه تآمر من أجل إسقاط النظام»... لكن عندما ركع بن بركة على ركبتيه، أغرق دليمي رأسه في وعاء ماء. وفي مرحلة ما ضغط كثيراً على شريان عنقه ومات. وبالتزامن مع هذه الأحداث، طُرحت قضية التعويضات المالية التي ستدفعها إسرائيل في أعقاب هجرة اليهود للمغرب. وفي نهاية المطاف، دفع الإسرائيليون 250 دولاراً في مقابل كلّ يهودي مغربي مهاجر، أي نحو 20 مليون دولار في مقابل 80 ألف يهودي.