أقدمت وزارة الصحة ، أول أمس الثلاثاء، على القيام بحركة انتقالية، وصفها البعض بالمفاجئة، في حين اعتبرها البعض الآخر ضرورية وجاءت حتمية نتيجة للعديد من الانتقادات والاحتجاجات التي ظلت ملازمة لتسيير البعض، وهي الحركة التي كان من أبرز عناوينها إعفاء المدير الجهوي لجهة الدارالبيضاء الكبرى الدكتور مصطفى الردادي وعدم إسناد أي مهمة له، شأنه في ذلك شأن المدير الجهوي لجهة الغرب شراردة وكذا المدير الجهوي بجهة أكادير. التغييرات همّت عددا من الجهات ،ومن بينها جهة الحسيمة التي غادرها مديرها الجهوي قادما إلى الحي الحسني بالدارالبيضاء، في حين تم تعيين مندوبة الحي الحسني، التي رافقت مرحلة تسييرها للمنطقة ، عدة انتقادات لعدم حسمها في عدد من الاختلالات، بمنطقة الفداء مرس السلطان، التي غادرها الدكتور رشيد مولكي الذي تم تعيينه مديرا جهويا لجهة الدارالبيضاء الكبرى، وهو الذي يعدّ أحد الأطر الطبية الشابة المشهود لها بالكفاءة والالتزام، هذا في الوقت الذي حلّ المدير الجهوي لتطوان على رأس الرباط. التغييرات طالت كذلك مدراء جهويين بكل من جهة فاس الذي طالب بإعفائه، وبني ملال، أسفي، مراكش، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، والتي أتت بعد حركة انتقالية أخرى لم يمض عليها أكثر من 4 أشهر، أقدمت خلالها وزارة الصحة على إجراء تغييرات مهمة في مناصب المسؤولية، همّت 61 منصبا بمختلف الأقاليم والجهات، شملت إعفاء 17 مسؤولا من تلك المناصب، وعرفت الدارالبيضاء آنذاك أكبر عدد من التغييرات التي طالت 28 مسؤولا، عدد منهم بدون مهمة لحدّ الساعة، وهي الحركة التي إن كانت عادلة بشأن البعض فإنها بالمقابل جاءت «ظالمة للبعض الآخر» وفق تعبير مصادر صحية .