شدد عامل إقليمصفرو على ضرورة إحصاء جميع آليات ووسائل القطاع العام والخاص التي تتوفر عليها كل مصلحة خارجية وجماعة ترابية، من أجل مواجهة موجة البرد، باعتبار أن هذه العملية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص والنسيج الجمعوي ، مضيفا ان حشد جهود الجميع هو تأكيد لما يتميز به المغاربة من تضامن وتآزر في الشدائد. إضافة الى ذلك، دعا الى الربط الدائم والمستمر لقنوات الاتصال مع مديرية الأرصاد الجوية، قصد الحصول على المعلومات الآنية حول التغيرات المناخية المحتملة، معلنا في الوقت ذاته ان عملية توزيع المساعدات على السكان والزيارات الميدانية للمناطق المستهدفة، ستنطلق قريبا في تأكيد على سياسة القرب والتواصل التي تنهجها الوزارة لمواكبة ركب التنمية البشرية. هذا الاعلان جاء خلال الاجتماع الذي عقدته الأسبوع الماضي، اللجنة الاقليمية لليقظة، والذي خصص لتدارس الاستعدادات اللازم اتخاذها لمواجهة آثار موجة البرد على صعيد الاقليم، وكذا الكوارث الطبيعية المحتمل ان تنتج عن العواصف الرعدية التي تشهدها بلادنا في هذه الايام. وقد حضر هذا الاجتماع الكاتب العام للعمالة، رجال السلطة، رؤساء وممثلو الجماعات الترابية المعنية بموجة البرد، رؤساء المصالح الامنية والخارجية المعنية. الاجتماع عرف إبراز الاهمية البالغة للمخطط الوطني لمحاربة آثار موجة البرد والذي تسهر على تنفيذه وزارة الداخلية منذ 2009، وفق منهجية تشاركية مع كل المتدخلين المحليين، حيث تم التأكيد على أن نجاعة تدخل السلطات المحلية و الامنية والمصالح الخارجية، تمر عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، حتى يتسنى التخفيف من الاضرار الناجمة عن هذه الموجة وما يمكن ان تحمله من آثار، خصوصا على العنصر البشري. الاجتماع عرف أيضا استعراض رؤساء المصالح الخارجية المعنية، الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي تم تسطيرها والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث ان برنامج القطاع الوصي على الصحة بإقليمصفرو يهدف لتعزيز احتياط الأدوية الأساسية للمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، عبر توفير حزمة من الخدمات العلاجية اللازمة ، برمجة وإعداد جولات للأطقم الطبية بمعدل زيارة كل شهر طيلة فصل الشتاء، تزويد الساكنة المهددة بالأدوية الأساسية خاصة أدوية الأمراض المزمنة، إخلاء ونقل الحالات المستعجلة التي تحتاج إلى التطبيب، إنجاز حصص للإخبار والتربية والتواصل لفائدة السكان. أما على مستوى مديرية التجهيز و النقل و اللوجستيك فقد تم وضع جرد للمناطق التي تشهد فيضانات، مع تحسيس السكان بضرورة تجنب المرور بجنبات الأودية و المناطق المهددة، مع التأكيد على ان المندوبية تتوفر على مجموعة من آليات التدخل و التي هي في حالة ميكانيكية جيدة. أما على صعيد الوقاية المدنية فقد أبرز القائد الإقليمي، استعداد مصالحه التام لمواجهة جميع الأخطار المرتبطة بالطبيعة الجغرافية و المناخية للإقليم، أو المباني العتيقة المهددة بالسقوط، من خلال خطة عمل تندرج وفق ثلاثة محاور: تدابير وقائية تسبق الكارثة، خطة للتدخل السريع أثناء الكارثة و عمل تقييمي للخسائر و الهفوات.