ذكر بلاغ لوزارة الداخلية، يوم الثلاثاء، أنه طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، مكنت التعبئة القوية للسلطات المحلية وقوات الأمن والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية من الحد من انعكاسات سوء الأحوال الجوية، وإنقاذ العديد من الأرواح البشرية. وهكذا، يضيف البلاغ، مكنت عمليات الإنقاذ التي تم القيام بها، منذ يوم 27 نونبر الماضي، من إنقاذ 1093 شخصا، غالبيتهم في جهتي كلميمالسمارة وسوس ماسة درعة. وأوضح المصدر ذاته أنه تم إجلاء 1690 شخصا يقطنون بمناطق خطيرة، في الوقت المناسب، وذلك بشكل احترازي، وخاصة بأقاليم كلميم (650 شخصا) وشتوكة آيت باها (491) وتارودانت (164) والسمارة (157). وأشار البلاغ إلى أنه تم أيضا فك العزلة عن 103 دواوير موزعة على 9 أقاليم من أصل 356 دوارا. وتتواصل عمليات فك العزلة عن الدواوير المتبقية. من جهة أخرى، مكنت الجهود التي بذلتها المصالح التقنية من إعادة حركة المرور بتسع طرق وطنية (من أصل 14 طريقا) و22 طريقا جهويا (من أصل 36) و35 طريقا إقليميا (من أصل 51). وعلى صعيد آخر، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تتواصل عمليات نقل مواد غذائية أساسية وأغطية وخيم إلى المناطق المعزولة بواسطة الوسائل الجوية التي سخرتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. وهكذا، جرى توزيع حوالي 2000 من الطرود الغذائية في بعض البلدات التابعة لأقاليم تارودانتوسيدي إفني وورزازات وفكيك والحوز وشيشاوة وتنغير. ومن جهة أخرى، غادرت 10 بواخر محملة بمواد غذائية وكذا بمحطات لمعالجة المياه وبقنينات الغاز ميناء أكادير، يوم الاثنين، باتجاه ميناء سيدي إفني، لتزويد الساكنة المعزولة. وبحسب حصيلة أولية، يضيف البلاغ، فقد خلف سوء الأحوال الجوية، منذ 27 نونبر الماضي، وفاة 11 شخصا، ثمانية منهم فارقوا الحياة جراء انهيار منازلهم المبنية من الطين، في حين جرفت سيول الأودية الثلاثة الآخرين، بينما ما زال البحث جاريا بشكل مكثف عن اثنين آخرين اعتبرا في عداد المفقودين، وهو ما يؤكد ما نشرته الصحافة قبل يومين من صدور بلاغ الداخلية.