يقيم المصور الفوتوغرافي ماركوس مورينو معرضا يختزل فيه سنوات من مغامرات جحافل المرشحين للهجرة السرية والباحثين عن الفردوس الأوربي عبر مضيق جبل طارق. فمنذ سنوات، وضع مورينو نصب عينيه نقل مأساة المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء وهم يحاولون تحدي الصعاب وركوب الأمواج أو في حالات أخرى وهم يرسمون الخطط ويدفعون حياتهم ثمنا لتسلق السياج الحديدي الفاصل بين الأراضي المغربية وسبتة المحتلة. ويحكي مورينو (40 سنة)، الذي يشتغل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، كيف أنه كان يعيش رفقة المرشحين للهجرة السرية في ضواحي مدينة طنجة، وتابعهم وهم يحاولون العبور في أحد المراكب المهترئة، غير أن دورية أمنية مغربية اعترضتهم، وقادت مركبهم نحو السواحل المغربية، ولما أدرك المهاجرون أنهم عائدون إلى المغرب، قفزوا من المركب في محاولات يائسة لتحقيق حلمهم خصوصا عندما لمحوا مركبا تابعا للصليب الأحمر الفرنسي كان قريبا منهم، محاولا بلوغه ولو سباحة، مفضلين المغامرة بأرواحهم على العودة إلى إفريقيا.