«أول الغيث قطرة ثم ينهمر وختامه مسك»..، هكذا استطاعت الفنانة المغربية دنيا بطمة أن تضرب عصفورين بحجر واحد، وتنهي السنة الماضية وتفتتح السنة الحالية بعمل فني جديد يحمل رسائل واضحة وصريحة، انتصرت فيه سليلة آل بطمة الفنية التي شكلت العمود الفقري لمجموعة ناس الغيوان ومجموعة لمشاهب إلى الإنسان وإلى القيم النبيلة التي دافع عنها آل بطمة في العشرات من الأغاني الخالدة. «الزمن بيدور» هو اسم الأغنية الذي أطلقته دنيا بطمة من كلمات هيثم شعبان وألحان هيثم زياد، توزيع أسامة سامي إنتاج alturk productionsالتي يديرها زوجها ومدير أعمالها محمد الترك. الأغنية تفاعل معها الجمهور المغربي والعربي، وهو ما أثلج صدرها، تقول الفنانة دنيا بطمة في تصريح خاص لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، حيث كانت الأغنية حديث الصحافة بكل تلاوينها و حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. وتضيف لقد هنأني عن هذا العمل فنانون وإعلاميون وغيرهم، إذ تجاوزت الأغنية في ظرف وجيز مليون مشاهدة، وأشكر بالمناسبة كل فريق العمل على الروح الجماعية التي تعامل بها كل الأعضاء لإنجاح هذا العمل الفني الذي أعتز به. وكشفت بطمة أن فيديو كليب هذا العمل الفني تم تصويره في مدينة الإنتاج الإعلامي بالعاصمة المصرية القاهرة، و حمل بصمة المخرج المصري أحمد الجيلاني، منوهة بجميع أعضاء الفريق من مساعد المخرج وغيرهم الذين أشكرهم فردا فردا على تعبهم و تفانيهم و حرفيتهم العالية..، حتى يتسنى لهذا العمل أن يرى النور بهذه الجمالية وبهذا المستوى الراقي. وعبرت دنيا بطمة عن فرحتها و سعادتها العارمتين بردود الفعل الإيجابية تجاه أغنيتها «الزمن بيدور» الذي، تقول، شكل إضافة إلى مسيرتي الفنية، و بين من جديد على قدراتي الصوتية، كما أن الجمهور أحب و أعجب بفكرة الفيديو كليب و الأداء و الكلمات و اللحن أيضا، حيث تعرضت في هذا العمل إلى معاناة الفقراء وما يتخبطون فيه من مآسي، كما أن الزمن يدور على أي غني عمل على الإساءة والإضرار بالفقير»، وإذا كان لله سبحانه وتعالى قد أعطى الأغنياء من فضله يمكن في أي لحظة أن يحرمهم من ذلك، وأقصد بذاك المعتدين، تقول، الذين خلت قلوبهم من الرحمة، وهذا لا يعني أن كل الأغنياء بهذه الصفة المذمومة، بالعكس نجد العديد منهم يقدمون المساعدات لإخوانهم الفقراء ويساهمون في حل مشاكل مجتمعاتهم الاجتماعية ولا يتأخرون في خدمة المجتمع، فهؤلاء مكانتهم كبيرة عند لله سبحانه وتعالى، بل أقصد في الأغنية الطغاة والمتجبرين..، وحينما يدور الزمن عليهم، فلا أحد نجده يحوم حولهم ولن يجدوا من يواسيهم ويقدم لهم يد العون، فالموضوع الذي تعالجه الأغنية اجتماعي بامتياز و من صميم الواقع، نعيش تفاصيله و أحداثه يوميا، وهذه الفكرة نالت استحسان الجمهور المغربي والعربي، وأنا جد متفائلة بهذه الأغنية، ولا يسعني، تضيف دنيا بطمة، إلا أن أجدد شكري وامتناني للجميع على التشجيع و المساندة و التعاليق الإيجابية في حقي وفي حق هذا العمل الفني.