أعلنت الحكومة الشرعية بالغابون أمس الاثنين فشل المحاولة العسكرية التي قادها بضعة من شباب الجيش الوطني من الضباط الشباب ، وأعلنت مصادر إعلامية بشكل غير متطابق وفاة ضابطين واعتقال خمسة وفرار آخر إلى وجهة مجهولة صباح أمس ، في حين أعلنت مصادر أخرى أن متزعمي الانقلاب خمسة ولم تشر إلى وفيات. دعا عسكريون في الغابون إلى «انتفاضة» شعبية، معلنين تشكيل «مجلس وطني للإصلاح» قريبا في غياب الرئيس علي بونغو الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب، في رسالة تليت عبر الإذاعة. وتلا الرسالة عسكري قدم نفسه على أنه مساعد قائد الحرس الجمهوري ورئيس «الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون». وظهر ثلاثة عسكريين يضعون القبعات الخضراء الخاصة بعناصر الحرس الجمهوري في مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وتثبتت فرانس برس من صحته. وقال العسكري «نطلب من جميع شبان قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة البلاد..» انهضوا معا وسيطروا على الشارع»، داعيا إلى احتلال المباني العامة والمطارات في جميع أنحاء البلاد. وأدان الاتحاد الإفريقي «بشدة» المحاولة الانقلابية وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه. وكتب فقيه في تغريدة «الاتحاد الإفريقي يدين بشد ة محاولة الانقلاب التي وقعت هذا الصباح في الغابون»، حيث إن الميثاق الفريقي لا يعترف بالانقلابات كآلية للاستيلاء على السلطة في الدول الافريقية . ويوجد الرئيس الغابوني في المغرب لقضاء فترة نقاهة بعد مرض مفاجى أالم به وهو في زيارة إلى السعودية في إطار زيارة رسمية، وتطلب الامر نقله للمغرب والتقاه جلالة الملك للاطمئنان على صحتة وبعث تسجيلا مصورا قبل أايام لطمأنة شعبه على وضعه الصحي واقتراب موعد عودته إلى بلاده، حيث سبق للمحكمة الدستورية أن رفضت استبداله ومنحت جزءا من صلاحياته الدستورية إلى رئيس الحكومة، مما يعني تمتعه بالشرعية القانونية والدستورية كرئيس لبلاده.