أصدر الأديب عبد الإله المويسي، Mouissi Abdelilah أواسط هذا الشهر، كتابا اختار له من الأسماء « أقرأ كاي جاميسون وأفكر في قابضة السوبير ماركت « بعد كتابه الأول «أقتني الشعر باستعمال الماستركارد « . الكتاب صدر عن منشورات ( بيت الشعر بالمغرب) ضمن باقة من الدواوين الشعرية التي اختارها القائمون على بيت الشعر بعناية فائقة. يحتوي الكتاب على نصوص فيها المكتوب على شاكلة الفقرة، كما هو الحال في الكتابة النثرية، وفيها المكتوب على شاكلة السطر كما الحال في الكتابة الشعرية. يقول الشاعر محمد بنقدور الوهراني عن الكتاب إن «الكاتب يحثك على قراءة كاي جاميسون والتفكير في قابضة السوبر ماركت، ليدفعك إلى التفكير في إحداث ثورة جذرية في المفهوم والمعنى والحقل التداولي للشعر الذي تعرفه. بمعنى آخر، إنه يحاول إخراجك من قبيلة الشعر والشعراء التي تسمى الجنة، ليدخلك إلى قبيلة أخرى، قد تكون في أحسن الأحوال جحيما لا يستطيع العيش فيه إلا صاحب قدرة فائقة على مواجهة الثابت في الكتابة العربية الحديثة، شعرها ونثرها. هل كتاب ( أقرأ كاي جاميسون وأفكر في قابضة السوبير ماركت ) ديوان شعر؟ سؤال لا أستطيع الإجابة عليه مادام صاحب الكتاب يصنف كتابه في صنف من الكتابة يربطها بنفسه وبشخصه، لها أسلوبها الخاص، انزياحاتها الخاصة وصورها الخاصة التي تحيل على عوالم مختلطة المشارب الإبداعية، اختار لها من الأسماء « باركينك» مضيفا أن «عبد الإله المويسي، في اعتقادي الشخصي، ظل في كتابه الأخير وفيا لخطه الإبداعي الذي رسمه في باركينه، كتابه، الأول ( أقتني الشعر باستعمال الماستركارد )، ظل ينهل من السرد كاختيار أدبي استراتيجي عام، ولكنه ينفتح على الشعر، ويلتقي به كاختيار تكتيكي خاص، يساعده على إعطاء كتاباته، بشكل عام، وكتابه الأخير بشكل خاص، ميسما إبداعيا مختلفا بكل المقاييس».