تعرض شركة "سلفين" ابتلاع شركة "تسليف" عن طريق زيادة في رأسمالها عبر إصدار أسهم جديدة تخصص الاكتتاب فيها لحملة أسهم تسليف. وحسب مذكرة المعلومات المتعلقة بالعملية والتي أشرت عليها الهيئة المغربية لسوق الرساميل، فإن عملية مبادلة الأسهم ستتم يوم 7 يناير القادم في بورصة الدارالبيضاء، وذلك بواقع سهم واحد لسلفين مقابل 39 سهم لتسليف. وحول تفاصيل العملية، أعلنت سلفين أنها ستصدر نحو 550.6 مليون سهم جديد، بقيمة اسمية تساوي 100 درهم، والتي ستقايضها بأسهم تسليف بسعر 936 درهم للسهم، متضمنا منحة إصدار بقيمة 836 درهم للسهم. استنادا إلى ذلك فإن نسبة المقايضة ستكون 39 سهما من أسهم تسليف مقابل سهم واحد من أسهم سلفين، وستناهز القيمة الإجمالية للعملية، شاملة لمبلغ منحة الإصدار، 515.34 مليون درهم. وعلى إثر هذه العملية، ستنخفض حصة البنك المغربي للتجارة الخارجية في سلفين من 74.8 في المائة إلى 60.79 في المائة. أما بالنسبة الوافدين الجدد، فستحصل سهام للتأمين على حصة 14.31 في المائة من تسليف، وتحصل سنام هولدينج على حصة 4.38 في المائة، وسعيد لعلج على حصة 0.01 في المائة، مقابل حصصهم في شركة تسليف.وللإشارة فإن شركة تسليف تأسست في 1986 من طرف شركة ستوكفيس شمال إفريقيا وشركائها، قبل أن تدرج في البورصة في 1997 إدراج وتسيطر مجوعة سنام لسعيد لعلج على رأسمالها. بعد ذلك استحودت سهام للتأمين على حصة 69.3 في المائة تسليف. وتراقب الشركة حاليا حصة 3 في المائة من سوق سلفات الاستهلاك، وتنشط بشكل خاص في تمويل السيارات والشاحنات والسلف الشخصي والإيجار طويل الأمد. أما سلفين فأنشأها البنك المغربي للتجارة الخارجية سنة 1997، وأدرجت في البورصة سنة 2007. وتصل حصتها من السوق إلى نحو 8 في المائة.وعرف سوق سلفات الاستهلاك تحولات كبيرة خلال العقود الثلاثة الأخيرة. فبعد أن ارتفع عدد شركاته ليبلغ 36 شركة في 1996، انخفض هذا العدد نتيجة الإندماجات والإغلاقات ليصل إلى 15 حاليا. غير أن 8 شركات تقتسم حصة 98 في المائة من السوق، فيما تقتسم 7 شركات حصة 2 في المائة من السوق. وتهيمن شركة وفاسلف على حصة 32 في المائة من السوق. ومن خلال عملية ابتلاع تسليف تسعى سلفين إلى احتلال الصف الثاني والثالث في السوق.