يضم سجن سيدي موسى بالجديدة، منذ مساء الخميس، ولأول مرة، منتسبين الى” كارتيلات” الكوكايين بكولومبيا، حيث بلغ عدد الموقوفين في إطار شبكة الاتجار الدولي في المخدرات، التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا ب(بسيج)، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، السبت الماضي، بشواطئ الجديدة، 15 متهما من جنسيات مختلفة، أحالهم المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات لدى (بسيج)، تحت حراسة أمنية مشددة، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، أول أمس الخميس 13 دجنبر 2018، على دفعتين، الدفعة الأولى تتكون من 8 مغاربة، والدفعة الثانية تتكون من 3 كولومبيين وإسبانيين ومغربيين. هذا، وأمر قاضي التحقيق الجنحي لدى ابتدائية الجديدة، بإيداع الضالعين في مافيا الاتجار الدولي في المخدرات، الذي ينتسب إلى كارتيل أمريكا اللاتينية، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة. وحسب وقائع النازلة، فإن المكتب المذكور أوقف، صباح السبت الماضي، سبعة أشخاص يرتبطون بشبكة إجرامية عبر وطنية، تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين، بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا. وتأتي هذه العملية، التي تمت بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تتويجا للمجهودات الحثيثة والمتواصلة المبذولة في مجال مكافحة الشبكات الإجرامية المتخصصة في التهريب الدولي لمخدر الكوكايين. هذا، وأفضت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه العملية النوعية، إلى حجز شاحنة مسجلة بالمغرب، محملة بثلاثين رزمة من مخدر الكوكايين العالي التركيز، يناهز وزنها الإجمالي حوالي طن وأربع كيلوغرامات، علاوة على زورقين مطاطيين، وجهاز تحديد المواقع بالإحداثيات، ومحرك مائي، وسيارتين رباعيتي الدفع، إحداهما موصولة بمقطورة. وقد جرى توقيف المدبر الرئيسي لهذه العملية، وستة من المساهمين والمشاركين الآخرين من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار في المخدرات، والذين تم استغلال خبرتهم وتجربتهم الواسعة لإنجاح هذه العملية الإجرامية. وتم تهريب الشحنات المحجوزة من مخدر الكوكايين، بحرا، من إحدى دول أمريكا اللاتينية، بواسطة سفينة تجارية، قبل أن يتم تفريغها في عرض المياه الإقليمية للمملكة، ونقلها بعد ذلك على متن باخرة للصيد الساحلي، في اتجاه سواحل مدينة الجديدة كمرحلة أولى، ثم شحنها في اتجاه الشاطئ المقابل لغابة “بونعايم”، بواسطة زوارق مطاطية، ونقلها بعد ذلك برا على متن شاحنة لنقل الخضروات، قبل تهريبها عبر البحر إلى أوربا. وقد أثبتت الخبرات التقنية المنجزة، من طرف مختبر الشرطة العلمية، أن الشحنات المحجوزة من الكوكايين الخام عالي التركيز، يفرز كميات مضاعفة في حدود عشر مرات تقريبا، بعد إخضاعه لعملية التقطيع ومزجه بالمواد الكيميائية والمؤثرات العقلية.