تحتضن مدينة خريبكة مهرجانها السينمائي الإفريقي خلال الفترة الممتدة مابين 15 و22 دجنبر 2018 وخلالها ستسلط أجهزة العرض السينمائي أحداثا تعالج قضايا الإنسان الإفريقي وهمومه وأماله وأحلامه وانكسارات… على 10 شاشات سينمائية موزعة بفضاءات محلية إقليمية وجهوية بمركبات ومراكز ثقافية وسينما ودور شباب وبالسجن المحلي، عبر ثلاث فقرات ، تمثل فيها السينما ألمغربية ب 6 أشرطة والسينما الانغولية ضيف الدورة ب 3 أشرطة وشريط واحد تمثل 13 بلدا إفريقيا وهي: تونس، والجزائر والكاميرون وإفريقيا الجنوبية والبنين ورواندا وكينيا وزامبياومالي وساحل العاج والكونكو برزافيل وتنزانيا وغينيا. وباستعراض للبرنامج السينمائي المسطر من طرف المديرية الفنية للمهرجان نخلص إلى ما يلي : أولا: العرض الما قبل الأول: اغلب المهرجان السينمائية التي يسعى أصحابها إلى التفرد والتميز يسع والى اختيارات سينمائية جديدة لم يسبق مشاهدتها في فضاءات أخرى ومن ولتحقيق هذا الهدف أو بالأحرى جزء منه فان برنامج المسابقة الرسمية التي يمثل فيها 14 بلدا بما فيها المغرب الذي يشارك ب بشريطين لم يقدما من طرف صناعهما عروضهما الأولى بعد، ويتعلق الأمر ب : الشريط المغربي : انديكو/ طفل النجوم للمخرجة المغربية سلمى بركاش في أول عرض لهذا الشريط بالمغرب والعرض الما قبل الأول، وهو من تشخيص كل من: ريم كتاني –خلود مروة – عائشة ما هماه – كريم سعيدي – مالك أخميس … شريط انديكو / طفل النجوم وهو من سيناريو وإخراج سلمى بركاش حصلت على مبلغ 360 مليون سنتيم في إطار الدعم لما قبل الإنتاج من طرف لجنة دعم الانتاجات السينمائية المقدم من طرف المركز السينمائي المغربي فخلال 90 دقيقة مدة العرض تقدم المخرجة شخصيتها الرئيسية . نورة الشابة المصدومة نفسيا تلجا إلى عرافة للهروب من وحشية أخيها المهدي. نورة تكتشف سوء تقديرها لمحيطها . والمخرجة من مواليد 13 ماي 1966 بالدار البيضاء/المغرب تابعت دراستها بالمغرب وعام 1986 تتابع دراستها بالوحدة التربوية للهندسة المعمارية في ليون وجامعة السربون في باريس حيث حصلت على دكتوراه في الفن شعبة الفن السمعي البصري. أسست مركز للوثائق والبحوث حول الفنون في المغرب العربي مع مجموعة من الطلاب المغاربيون. وكمتدربة شاركت في التوليف والإخراج ببرنامج «جيكا» للقناة الفرنسية الثانية. بعدها أسندت لها مسؤولية السمعي البصري في شركة «أمنيوم شمال إفريقيا». ومنذ ذلك الحين أخرجت عدة أفلام قصيرة كمخرجة أو كمساعدة مخرجة. وكان فيلم «الوتر الخامس» أول فيلم طويل لها سنة 2010، الذي حصل على جائزة الإخراج بالدورة 14 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة سنة 2011. ومن خزانتها السينمائية نذكر: 1989-1990: «حدائق الإسلام» سوبر8، 5 دقائق 1988-1991: «نظرة» «بسيكوز» «إغراء» «أشرعة» سوبر8، 5 دقائق 1992: «ترميم مدرسة الهندسة المعمارية بنانتير» فيلم قصير 10 دقائق. 2004: «لن يتكرر هدا أبدا» فيلم قصير 35م م، 10 دقائق. 2005: «مصعد» فيلم قصير 35م م، 23 دقيقة أفلام وثائقية: 2004-2005: «حالة المرأة مع سرطان الثدي» 26 دقيقة 2004-2005: «جولة في المدارس» 26 دقيقة 2006-2007: «دعوة الروح» 3 دقائق سيناريو: 2003: «مصعد». 2004: «لن يتكرر هذا أبدا». 2006: «سيدة المباحث في المدينة» مسلسل تلفزيوني 2010: «الوتر الخامس». والشريط المغربي الثاني امباركة في ثاني عرض له بالمغرب، ويشارك في أول مسابقة له بالمغرب. سيناريو «امباركة» مشترك مابين المخرج و اوليفيي بومباردا ويشخص أحداثه كل من: احمد مستفيذ – فاطمة عطيف – مهدي اعروبي – حنان الكباني – نسرين ادم – كمال سعد…. فخلال ساعة و40 دقيقة يقدم المخرج أحداثا تجري على هامش مدينة منجمية، فالمرهق عبدو الباحث عن مخرج جهله القراءة والكتابة ، فهو يعيش مع مباركة أمه بالتبني والتي تقف حاجزا أمام كل محاولات تطوير ملكاته المعرفية . امباكة هي امرأة تقوم بدور الشافي للحي الأمر الذي أعطاها حظوة وتقدير من الجميع . «شعيبة «رجل مصاب بمرض جلدي يلتمس الدواء من امباكة. والمخرج من مواليد مدينة وادي زم نواحي خريبكة، هاجر مدينته سنة 1985 إلى فرنسا للدراسة فغير الوجهة نحو ايطاليا وبها مارس عدة مهن وجاب مدنها إلى أن استقر به المقام بمدينة بولونيا . والتي درس بها السينما. شارك بجل أعماله السينمائية بخريبكة : « يقظة «بالدورة 10/2006 وحصل على تنويه من لجنة التحكيم ،وشريط « عقلتي على عادل « الذي شارك في الدورة 12/2009 وحصل على تحسن دور رجالي ونسائي في نفس الدورة وفي الدورة 21/2018 يشارك بشريط « امباركة « . و محمد زين الدين متعدد الوظائف سينمائيا فهو : منتج سيناريست مخرج مصور … واخرج عدد من الأعمال الروائية والوثائقية القصيرة والمتوسطة والمطولة منها: تحت سماء غشت 1999 واش أعقلتي على عادل 2008 غضب – 2013. مباركة 2018 ثانيا: أول مشاركة في مسابقة بالمغرب: شريطين مغربيين ثالثا: العمل الأول: تشارك 7 أعمال سينمائية ضمن هذه الدورة وهي الأولى لمخرجيها ومخرجاتها جاءوا: من الجزائر ، البنين وكينيا وإفريقيا الجنوبية وساحل العاج وزامبيا والكونكو برزفيل . رابعا: المشاركة النسائية: تشارك في هذه الدورة اربع مخرجات وهن: صافية بن جبار من الجزائر وسلمى بركاش من المغرب و رينغانو نيونيمن زامبيا و ليزيبيت مابيالا من الكونكو برزافيل. خامسا: سينمائيون يعودون لخريبكة : خلال هذه الدورة يشارك سينمائيون سبق لهم أن عاشوا أجواء دورات سابقة وهم محمد بن محمود الذي شارك في الدورة الخامسة بشريط شيشخان وهو إخراج مشترك والذي حصل خلاله أي سنة 1992 على الجائزة الثانية للملتقى أما المغربي محمد زين الدين فقد كانت بدايته بخريبكة والمهرجان قدم كافة أعماله السينمائي فشريط يقظة شارك في مسابقة الدورة 10/2006 وحصل على تنويه خاص بالتصوير ، وشريط واش أعقلتي على عادل في الدورة 12/2009 حصل على جائزة ثاني دور رجالي وهذه الدورة امباركة في أول مسابقة له وطنيا .ومن دولة مالي ابراهيما توري الذي شارك في مسابقة الدورة 15 لسنة 2012 بشريط نسيج العنكبوت ، أما المغربية سلمى بركاش فقد شاركت في الدورة 14 /2011 بأول عمل لها وهو الوثر الخامس وحصلت خلالها على جائزة لجنة التحكيم . ومن المنتظر أن تكون لهذه الدورة خصائص تميزها عن باقي الدورات سلبا و إيجابا حسب الظرفية التي جاءت فيه الدورة 21 التي يحقق بها المهرجان أربعين وسنة إضافية من عمره خلالها عرف قطاع السينما بالمغرب والقارة تحولات ومهرجان خريبكة للسينما الإفريقية عرف مراحل من حياته وفي كل مرحلة نتائج ومن بين مميزات الدورة الحالية ما جاء أعلاه . وما يمكن أن يستنتجه المشاركون المحليين والوطنيين والدوليين. وعلى مستوى آخر سيكون محور الندوة الرئيسية: النقد السينمائي في شبكة التواصل الاجتماعي، وندوة أخرى بالسجن المحلي ستقارب موضوع : السينما والثقافة أساس للتنمية ، بالإضافة إلى محاور أخرى ستعرفها لقاءات منتصف الليل . وفي مجال التكوين السينمائي برمجة مديرته 6 ورشات تهم القراءة الفيلمية والسيناريو التصوير السينمائي.