شارك العشرات من أعوان السلطة المحلية وفرق للقوات المساعدة، التابعة لعمالة إقليم مديونة عشية يوم الثلاثاء 25 نونبر 2014 بتيط مليل وبالضبط بالشارع الرئيسي المؤدي الى سيدي حجاج، في تحرير الملك العمومي المحتل من طرف عدد من التجار، حيث أشرف على هذه العملية باشا المنطقة . وحجزت الدورية رفقة السلطات المحلية وعناصر من البلدية، عددا من الطاولات التي وضعت أمام واجهات المحلات التجارية في احتلال واضح للملك العام، إذ استغل أصحابها صمت الجهات المختصة تجاه تنامي ظاهرة الاستغلال العمومي، وبالتالي باتت الأرصفة ملكا مسجلا لأصحاب المتاجر والمقاهي ما شكل عائقا حقيقيا حد من حرية تنقل الأفراد وسط هذه الممرات المعروفة برواجها التجاري. وينتظر أن تستمر هذه الحملة لتطهير باقي الشوارع والأزقة من هذه الظاهرة، التي وإن كانت تشكل جريمة يعاقب عليها القانون، ظلت في حكم: "كم حاجة قضيناها بتركها"... وتسير الرسالة التي حملتها هذه المبادرة في اتجاه استعادة السلطة المحلية لاختصاصاتها وتطبيق القانون تجاه المخالفين. وأضافت المصادر أن عمليات الهدم خلال هذه الحملة، التي مازالت مستمرة، لم تعرف أي مقاومة من طرف الباعة، حيث ظلوا يراقبون المشهد عن قرب دون تسجيل أي محاولة لعرقلة عمل الفرق المختصة خلال هذه العملية.