انعقد صباح يوم الأحد 09 دجنبر 2018 بالمقر الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، المجلس الجهوي لجهة الدارالبيضاءسطات – المتكونة من 16 إقليما – دورة الفقيد القائد عبد الرحمان شناف تحت شعار: «إنا باقون على العهد لحماية المدرسة العمومية ومواجهة الإجهاز على المكتسبات»، تجسيدا لثقافة العرفان والوفاء لرمز من رموز النضال النقابي، لأزيد من نصف قرن حافل بالنضالات والمكاسب التاريخية للشغيلة التعليمية وللشعب المغربي منذ أواسط الستينات من القرن الماضي إلى الآن، فالفقيد عبد الرحمان شناف يعتبر أحد الرموز التاريخية للنقابة الوطنية للتعليم. حيث شارك في التأسيس وتحمل مسؤولية الكاتب العام في أحلك المراحل أثناء سنوات الجمر والرصاص، كما تعرض لكل أنواع القمع والمضايقات، إضافة إلى ضريبة الاعتقال دفاعا عن المصالح العليا للشغيلة التعليمية، بعد عرض جدول أعمال الدورة والمصادقة عليه، استهلت أشغال المجلس بكلمة لممثل تأمينات الوفاء تلاه عرض الكاتب الجهوي، سعيد مفتاحي الذي ذكر بالسياق السياسي الملتبس والمتميز بضعف الأداء الحكومي في كل الواجهات وغياب تصور واضح لمعالجة المسألة الاجتماعية برمتها، وضعف الحوار الاجتماعي، مما أفرز مجموعة من الظواهر السلبية المهددة للتوازن والسلم الاجتماعي نتيجة اتساع رقعة الفقر وسحق الطبقة الوسطى المهددة بالنزول إلى دائرة العوز، مما أدى إلى اتساع دائرة البطالة في أوساط الشباب بشكل غير مسبوق، وإلى هجرة العديد من الكفاءات نحو الخارج، واستحفال ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا هروبا من شبح الفقر والبطالة والتهميش في غياب رؤية تنموية حقيقية. على المستوى النقابي فقد تم تسجيل الحضور المكثف للنقابة الوطنية للتعليم على مستوى الأكاديمية الجهوية أو في مختلف المديريات الإقليمية بالجهة لمعالجة مختلف الملفات والمشاكل الجماعية والفردية لنساء ورجال التعليم في إطار المذكرة الوزارية 103، مذكرا بالمساهمة الفعالة للمكتب الجهوي في كل المحطات النضالية والوقفات الاحتجاجية والأنشطة التكوينية والتأطيرية والإشعاعية التي شارك فيها. وعلى مستوى الدخول المدرسي لهذه السنة بالجهة ، فقد تميز بالمصادقة على القانون الإطار 17 – 51 وعلى النظام الأساسي لموظفي الأكاديميات وصدور المذكرة المشؤومة 18/0999 في شأن تدبير الموارد البشرية دون أدنى استشارة مع الشركاء الاجتماعيين، كما أن القانون الإطار لموظفي الأكاديميات يكرس الهشاشة في القطاع وعدم الاستقرار النفسي والمهني والاجتماعي لهذا الجيل الجديد من نساء ورجال التعليم. والذي تمت مواجهته من خلال مراسلة الوزارة ومدراء الأكاديميات أثناء التصويت الصوري عليه في غياب ممثلي الشركاء الاجتماعيين في المجالس الإدارية للأكاديميات. كما تم إرسال تقرير مفصل حول الملاحظات على هذا القانون المجحف. ومن مميزات هذا الدخول المدرسي ازدياد عدد المحالين على التقاعد وارتفاع عدد المغادرين للقطاع لمن استوفوا شروط التقاعد النسبي. مما يهدد برحيل جماعي من القطاع بسبب تردي شروط العمل وغياب جاذبية المهنة.وعلى المستوى التنظيمي فقد أطلق المكتب الجهوي دينامية تنظيمية واعدة، حيث تم تجديد العديد من مكاتب الفروع وجل المكاتب الإقليمية بالجهة. وفي نهاية عرضه ذكر سعيد مفتاحي بآفاق العمل والخطوط العريضة لأجندة اشتغال المكتب الجهوي خلال السنة الدراسية الحالية، موجها نداء من خلال أعضاء المجلس الجهوي إلى التعبئة والمشاركة بكثافة في المسيرة الجهوية التي دعت إليها الفيدرالية الديمقراطية للشغل يوم الأحد 16 دجنبر الجاري بالجديدة. التقرير المالي قدمه الأخ الحسن حمدان بصفته أمينا جهويا، حيث عرض الوضع المالي للمنظمة بالجهة بعده تدخل أعضاء المجلس الجهوي الذين أغنوا العرض وتمت المصادقة بالاجماع على مشروع بيان المجلس الجهوي .