كشفت مصادر مطلعة للجريدة أن دولة البرازيل، تعمل جاهدة من أجل افتتاح مكتب سياحي لها بالمغرب للترويج لبلدها ومنتوجها السياحي، في حين أن المغرب لم يبادر الى فتح مكتب له بهذه الدولة التي يغادر 54 مليون من مواطنيها للسياحة كل سنة، وهو رقم مهم يتطلب عناية من الحكومة المغربية ووزارة السياحة بشكل خاص. وكشف نفس المصدر أن الاعلان عن المكتب البرازيلي بالمغرب ، تم من قبل رئيس اتحاد رجال الأعمال البرازيليين ، في الاجتماع الذي عقده مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم السبت الماضي في مراكش. وأكد رئيس اتحاد رجال الأعمال البرازيلي أن المكتب البرازيلي للسياحة بالمغرب سيعمل على إشهار سحر ومقومات السياحة في بلاد السامبا لجذب السياح المغاربة، وأشار جواو دوريا إلى أن مكتب السياحة البرازيلية في المغرب يعتمد على اثنين من المقومات الهامة؛ أولها ربط ساو باولو بالدارالبيضاء من طرف الخطوط الملكية المغربية، والثاني يتعلق بسهولة ولوج المغاربة الى البرازيل، إذ لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول البلاد. وحسب مصدرنا فإن البرازيل ستستفيد من الربط الجوي الذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية، وهي تسعى لاجتذاب 2و3 ملايين سائح مغربي سنويا وذلك رغم ان السوق المغربية ليست كبيرة مقارنة مع دول أوربية، ولكن البرازيل استثمرت فيها بشكل جدي. وكشف مصدرنا عن سوء تدبير للقطاع السياحي إذ أن المكتب الوطني للسياحة المغربي ليس لديه ممثلون في البرازيل رغم أهمية السوق دوليا ب 54 مليون سائح ، في حين أن المكتب الوطني المغربي للسياحة افتتح مؤخرا فروعا في عدة دول منخفضة المقومات السياحية، وخاصة بعدد من الدول الافريقية التي لا يحتاج معها المغرب الى مكاتب مثل السينغال القريبة جدا من المغرب. وأفاد ذات المصدر بأن هناك عجزا واضحا في تسيير القطاع وعدم تسويق المنتوج المغربي الذي لم يتطور كما يجب ولم يستفد من التطورات التي تعرفها الدول المنافسة، حيث المغرب يتوفر فيه التنوع والأمن والاستقرار . وكانت الخطوط الملكية المغربية افتتحت خطا مباشرا بين الدارالبيضاء وساو باولو، لكن المسؤولين في السياحة المغربية لم يفكروا في استغلال هذه القوة للعمل على كسب سوق سياحية مربحة ورئيسية، وهذا يدل على عدم وجود الإبداع والاحتراف من مسؤولي السياحة المغربي. فإلى متى تؤدي السياحة المغربية أخطاء تسيير ضعيف؟.