يشكل التراث الثقافي اللامادي محورا رئيسا في الحفاظ على الهوية في مجموع أبعادها النبيلة، إنه نتاجٌ وثمرة لتجاوب الإنسان المغربي مع محيطه الاجتماعي والثقافي، من مجموع التقاليد والعادات والمهارات المتوارثة جيلا بعد جيل، وهو أشكال التعبير الشّفوي والمرويات الصوتية والخيال الجمعي لأحداث محلية أو وطنية أو أحلام مشتركة انفلتت من الفردي إلى الجمعي، وكذلك الأشكال الموسيقية والغنائية والأساطير والطّقوس وفنون الطبخ واللباس وكل ما يرتبط بالذات والأرض والعالم الرمزي. كما أنه يتجسد كذلك، في الفضاءات الثقافية المرتبطة بكل هذه النشاطات، وهو ما يسمح باستمرارية الهوية الثقافية الشفهية والشعبية وتأكيد انتمائها إلى حضارات تاريخية مُتعاقبة. انطلاقا من هذا التصور، تقترح المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بسطات، بشراكة مع جامعة الحسن الأول، ومختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، والمجلس الجماعي لبني خلوق دائرة البروج إصدار كتاب في مارس 2019 حول هذا الموضوع. وعلى الراغبين في المساهمة التواصل مع اللجنة المشرفة على العنوان التالي: [email protected], [email protected] إرسال ملخص أولي مع سيرة مختصرة للمؤلف قبل5 يناير 2019 إرسال الورقة كاملة قبل 20 فبراير2019 وتبقى الأسئلة المطروحة هي: ما هي الإمكانات والوسائل الكفيلة للوقوف على وضعية وخصائص ومميزات التراث الثقافي اللامادي؟ وكيف يمكن تثمينه وتنميته؟ وما هي السبل التي تمكن من إدماج عملية تثمين هذا التراث في مشاريع التهيئة المجالية بالشاوية أو جهة الدارالبيضاء سطات؟ ومن محاور الموضوع المطروح للاستكتاب: التراث اللامادي ودور البحث العلمي في صونه وتطوره. التقاليد والعادات والمهارات المتوارثة. الموروث الشفوي- فنون وتقاليد أداء العروض الموسيقية والغنائية- الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات- المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون – المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية – مهارات فنون الطبخ في البادية واللباس- تنوع أسماء الطيور والأعشاب والمنازل المرتبطة بالفلاحة. ما هي آفاق تثمين هذا التراث ؟.