يأمل مسيرو ومحبو فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، أن تساهم المكافأة المالية التي سيتوصل بها الفريق عقب فوزه بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، يوم الأحد، على حساب فريق فيتا كلوب الكونغولي، في إنعاش خزينته ومنحها الدفء اللازم الذي افتقدته منذ فترة طويلة.ومعلوم أن الرجاء سيحصل على مبلغ 1.250 مليون دولار، أي ما يعادل مليار و100 مليون سنتيم، وهي أول مرة يخصص خلالها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هذا المبلغ لهذه المسابقة، والتي كانت لا تتعدى قيمة جوائزها 600 مليون سنتيم. كما سيتوصل الفريق بمبلغ 250 مليون سنتيم من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وهو ما سيجعل الرجاء تحصل على مبلغ مليار و350 مليون سنتيم. في نفس السياق، سيستفيد فريق الرجاء من مبلغ إضافي من خلال مشاركته في مباراة الكأس الممتازة التي ستجمعه بالترجي الرياضي التونسي الفائز بلقب عصبة الأبطال. في جانب آخر، حظي فريق الرجاء الرياضي البيضاوي ، بعد ظهر أول أمس الاثنين، باستقبال جماهيري حاشد بمطار محمد الخامس الدولي ، عائدا من العاصمة الكونغولية كينشاسا متوجا بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ( الكاف )على حساب فريق فيتا كلوب. و هكذا ، تجمعت حشود غفيرة من أنصار الفريق البيضاوي في الفضاء الخارجي لمطار محمد الخامس الدولي ، حاملين الأعلام الخضراء و الرايات الوطنية ، مرتدين قمصان الفريق ، ومرددين الأغاني والهتافات التشجيعية ، فرحا بهذا التتويج التاريخي ، الذي يعيد فريق القلعة الخضراء الى مكانته الطبيعية ضمن أقوى فرق القارة السمراء . وقد وجدت الحافلة التي تقل اللاعبين صعوبة في اختراق الطريق وسط الجماهير الغفيرة ،المحتفية بهذا الانجاز التاريخي ،الذي طال انتظاره ، و التي تبادلت التحية مع أبطال هذه الملحمة الكروية ،مرددة شعارات تمجد مسيرتهم الموفقة من قبيل «كامبيونيس كامبيونيس» (أبطال – أبطال) و»ديما ديما رجا» ، وغيرها من أغاني و أهازيج الالترات التي تبث الحماس في اللاعبين ، فارتسمت على محيا عناصر الفريق لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهم. وعاشت الدارالبيضاء مساء الأحد على إيقاع ليلة بيضاء، و مسيرات فرح حاشدة، تواصلت إلى الساعات الأولى من صباح الاثنين ، احتفاء بالفوز التاريخي لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي ( الكاف ) بعد أن تمكن من انتزاع اللقب من قلب العاصمة كينشاسا بالرغم من انهزامه أمام فريق فيتا كلوب الكونغولي بثلاثة أهداف لواحد ،علما انه تفوق في لقاء الذهاب بثلاتية نظيفة . فمجرد إعلان الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز عن صافرة نهاية المباراة ، حتى اجتاحت الجماهير البيضاوية و في مقدمتهم ، أنصار الرجاء الرياضي أبرز شوارع و ساحات البيضاء ، حيث أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودراجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني والجيش الملكي والروداني وساحة الأممالمتحدة وساحة الجامعة العربية ومن هناك الى كورنيش عين الدياب، عازفين سمفونية النصر الرائعة، شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر أصدقاء العميد بدر بانون. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أجرى عقب هذا التتويج ،مكالمة هاتفية مع رئيس النادي جواد الزيات، ومدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو، وعميده بدر بانون، وأعرب لهم جلالته عن أحر تهانئه بهذا اللقب الذي يتوج مسارا متميزا. يشار إلى أن هذا اللقب يأتي من جهة ،ليعزز السجل الذهبي لفريق الرجاء الرياضي ،الذي يعد واحد من أكثر الأندية تتويجا برصيد 11 لقبا للبطولة وثمانية كؤوس للعرش وثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا ولقب لكأس الكنفدرالية «كاف»، وكأس السوبر والكأس الأفروآسيوية، كما أنه حل عام 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية، ومن جهة أخرى ليكرس الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية على مستوى الفرق أو المنتخبات.