عقد عامل عمالة مكناس مرفوقا بالكاتب العام بها وبحضور رئيس جماعة مكناس ومدير المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة لقاء تواصليا خصص للتداول حول للوضعية المزرية التي آل إليها النادي المكناسيلكرة القدم والبحث عن السبل والوسائل الممكنة والمتاحة للخروج من هذا المأزق. حضر هذا اللقاء كل من رئيس المكتب المديري للنادي مرفوقا برئيس كوديم كرة القدم ونائبه ثم يحيى سعيدي باعتباره «باحث» في القانون الرياضي . وحسب مصدر الجريدة فإن رضوان مرزاق شرح الوضع الذي يمر منه الفريق من وجهة نظره ولخصه في الجانب المادي ملتمسا من الجهات المانحة ومن رئيس جماعة مكناس على وجه الخصوص الاستجابة لطلبه، إلا أن رئيس الجماعة رد عليه بكون المجلس الجماعي لا يرى مانعا في ذلك بل هو يدعم كل الأندية الرياضية بالمدينة ويولي أهمية كبرى للنادي الرياضي المكناسي، إلا أن هذا الدعم مشروط بمد المجلس بتقارير مفصلة تبين كيفية صرفها، إذ لا يعقل أن يضخ المجلس أزيد من 250 مليون سنيتم في حساب الكوديم الموسم الماضي، ويحول جزء كبير منه في حساب شخصي مضيفا أنه مسؤول ومؤتمن من لدن أعضاء المجلس ومن خلاله ساكنة مكناس على حكامة تدبير المال العام بالإضافة إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة . وفي ذات السياق طالب رئيس المجلس الجماعي من رئيس كوديم كرة القدم بوضع ميزانية توقعية للموسم الكروي الحالي لعرضها على أنظار المجلس للمصادقة في إطار شراكة وفق دفتر تحملات ينتظر أن تعرض على أنظار المجلس خلال دورة استثنائية هذا الشهر. من جهته أعرب عامل عمالة مكناس عن امتعاضه من ضبابية الوضع الكروي بالنادي المكناسي وطالب برؤية واضحة بعيدا عن الارتجال والعشوائية، مضيفا أن هناك عدة طرق لدعم الكوديم،منها على سبيل المثال مطالبة أرباب الحانات تخصيص مساهمة قدرها في ألف درهم شهريا،كما توجه إلى رئيس المكتب المديري قائلا « أنت شاد فالدراجات واللجنة الأولمبية والكوديم والبار « وتتصرف نقدا، قبل أن يرد هذا لأخير أن البار ملك للنادي، وأنه لا يتوفر على مصاريف تنقل الفريق إلى اليوسفية لمنازلة الأولمبيك برسم الدورة 11إلى حدود الساعة ليرد عليه العامل « عطيهم من فلوس لبار». أما يحيى سعيدي فقال أن المال لا يشكل عائقا إذا كان التسيير رشيدا ومضبوطا ، وأضاف أن على محمد بن الماحي رئيس المكتب المديري للنادي الرياضي المكناسي إعطاء حصيلة 8 سنوات من التسيير. من جهته أثار المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة الجانب المتعلق بكثرة المستخدمين لفريق في قسم الهواة ما ينهك ماليته.ويمكن القول أن هذا الاجتماع بقدر ما كان رئيس الكوديم ونائبه يمنيان النفس بدعم مالي قريب يفك الأزمة ويخرج الفريق من عنق الزجاجة، بقدر ما وضع النقط على الحروف مع شرح دقيق للطرق القانونية التي تمكن الكوديم من دعم المؤسسات المنتخبة، بعيدا عن الوهم الذي أضحى بعض المتطفلين يسوقونه للمكتب المسير. وجدير بالذكر أن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمكناس سبق وأن دقت ناقوس الخطر حول مآل الرياضة بمكناس والنادي الرياضي المكناسي على وجه الخصوص من خلال الملتقى الأول الذي نظمته وخرج بتوصيات رفعت إلى الجهات المختصة.