تم مساء أول أمس الاحد تكريم المخرجية الفرنسية أنييس فاردا من قبل الدورة السابعة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهو التكريم الثاني في هاته الدورة بعد الأول الذي حظي الممثل و المخرج الامريكي روبير دي نيرو. وقد قدمت للمخرجة الفرنسية النجمة الذهبية للمهرجان تكريمل لمسيرتها الفنية المتألقة، حيث حظيت فاردا»وهي شخصية متمكنة ومخرجة رئيسية في تيار الموجة الجديدة، باعتراف دولي كبير (الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، السعفة الذهبية الفخرية بمهرجان كان، أوسكار فخري، وغيرها)، وهي في الان نفسه مصورة، وسيناريست، وممثلة، ومخرجة، وفنانة تشكيلية، وقدمت فيلمها الأخير «وجوه وأماكن» (Visages, Villages)، الذي أنجزته مع الفنان الشاب «JR» والمرشح لجوائز الأوسكار 2018. وقدلدت أنييس فاردا عام 1928 ببلجيكا، حيت أمضت طفولتها وفي 1940 كانت مضطرة للهجرة بسبب الحرب العالمية الثانية، فانتقلت إلى مدينة «سيت» (جنوبفرنسا) حيث قضت مراهقتها، ثم باريس حيث درست في «مدرسة اللوفر» و»مدرسة دو فوجيرار» مساء، في تخصص التصوير. ومنذ 1951، وباستثناء إقامتين طويلتين في لوس أنجلوس، وتزوجت أنييس فاردا من المخرج جاك ديمي، الذي توفي في 1990. لهما ابنان : روزالي فاردا ديمي، وهي مصممة أزياء ومديرة فنية، وماثيو ديمي، وهو ممثل ومخرج. في الخمسينيات، كانت أنييس فاردا مصورة تعمل لصالح مهرجان أفينيون للمسرح الذي أنشأه جون فيلار، ولصالح المسرح الوطني الشعبي (le Théâtre National Populaire) حيث كان يشتغل جيرار فيليب، جين مورو، فيليب نواري… كما قامت بروبورتاجات في الصين وكوبا والبرتغال وألمانيا، فضلا عن إنجازها لمجموعة من الصور الشخصية في عام 1954، أي خمس سنوات قبل ظهور «الموجة الجديدة»، أنشأت أنييس فاردا شركة للإنتاج، «Cine-Tamaris»، لإنجاز فيلمها الطويل الأول، «la Pointe courte». وهذا الشريط سيمنحها فيما بعد لقب «أم الموجة الجديدة».