استقبل جلالة الملك، الأربعاء , بالقصر الملكي بفاس، نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، الذي يقوم بزيارة للمغرب للمشاركة في أشغال الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن انعقاد هذه القمة بمراكش قرره جلالة الملك والرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال الزيارة الملكية لواشنطن في نونبر 2013. وتتوخى هذه القمة وضع التجديد والابتكار ، كمصدر رئيسي للتنافسية، في صلب أولويات هذه المبادرة ، وذلك من خلال التشجيع على إرساء استراتيجية للنمو الشامل. وأضاف البلاغ أن هذه القمة تندرج ،أيضا ، في إطار إرادة قائدي البلدين لتطوير تعاون استراتيجي ثلاثي بإفريقيا، ولاسيما في مجالات الولوج إلى الطاقة والأمن الغذائي. وتناولت المباحثات بين جلالة الملك ونائب الرئيس الأمريكي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين والتي تستمد قوتها من أسسها التاريخية، ورصيدها من القيم المتقاسمة ومن قدرتها على التكيف والتجدد. وقد مكنت الزيارة الملكية الأخيرة إلى واشنطن من فتح آفاق جديدة لتعاون وثيق كفيل بالاستجابة للإرادة المشتركة من أجل تطوير ملموس للعلاقات الثنائية وتقديم إجابات فعالة للتحديات المتعددة التي تهدد السلم والاستقرار الإقليميين. وتناولت هذه المباحثات ،أيضا، التطورات الأخيرة لقضية الصحراء ، وكذا القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في منطقتي الساحل والشرق الأوسط، والنزاع العربي الإسرائيلي بالخصوص. من جهته أكد البيت الأبيض أن جلالة الملك تباحث مع جو بايدن حول سبل مواجهة "التطرف" وخصوصا في منطقة الساحل وفي الشرق الاوسط. وقال البيت الابيض في بيان له أن هذه المباحثات تناولت "أهمية الجوانب غير العسكرية" في مكافحة حركات "التطرف العنيفة". واعتبرا أن وقف استقطاب الجهاديين يتطلب "بديلا مقنعا" من خلال العمل الاجتماعي وتوفير "فرص اقتصادية". ولا يشارك المغرب في العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنه يكافح هذه الظاهرة وقد أعلن عن تفكيك العديد من "الخلايا الإرهابية خلال الاشهر الماضية. ولا تخفي الرباط قلقها لمشاركة اكثر من ألفي مغربي, بمن فيهم أصحاب الجنسية المزدوجة، في القتال في سوريا والعراق. حضر هذا الاستقبال، عن الجانب الأمريكي، دوايت بوش سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرباط، وآن بيترون مساعدة كاتب الدولة في شؤون الشرق الأوسط، وإريك بيلوفوسكي المدير الرئيسي لشمال إفريقيا، ودانييل بنيم مستشار رئيسي لدى مجلس الأمن القومي. وعن الجانب المغربي حضر الاستقبال فؤاد عالي الهمة مستشار جلالة الملك، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورشاد بوهلال سفير المملكة المغربية في واشنطن.