لم يقو أولمبيك خريبكة على تجاوز مرحلة الفراغ التي يمر منها،و نجا من هزيمة محققة أمام نهضة بركان في مباراة برسم الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية. إذ كان الفريق البركاني سباقا إلى التسجيل في مناسبتين إلا أنه فشل في الحفاظ على هذا التقدم خاصة بعدما نجح البديل خالد حشادي من تسجيل هدفين منقدا لوصيكا من هزيمة ثالثة على التوالي. وفاجأ نهضة بركان أولمبيك خريبكة بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة على إثر هجوم منسق من الجهة اليمنى أتمه بنجاح المهاجم لابا كودجو الذي استغل غياب الرقابة الدفاعية لدى الأولمبيك. ورغم محاولات لوصيكا تعديل النتيجة إلا أن التنظيم الدفاعي لنهضة بركان حال دون وصول مهاجمي لوصيكا إلى مرمى عبد العالي المحمدي. وخلال الجولة الثانية لم يقو أولمبيك خريبكة على مجاراة إيقاع المباراة إذ ظلت الأفضلية للبركانيين الذين وفقوا في ربح النزالات الثنائية مع سيطرة مطلقة على وسط الميدان مع الاعتماد على المرتدات السريعة مستغلين تباطؤ دفاع لوصيكا مما مكنهم من تعميق الفارق بواسطة حمدي لعشير في الدقيقة 57. مما اضطر بنهاشم إلى إجراء تغييرات على تشكيلة الأولمبيك بإقحام كل من الواصلي وسروخ وخالد حشادي مكان كل سكور، الحراش و الهاكي وهو ما منح بعض الحيوية لأداء الأولمبيك الذي أصبحت محاولاته تتسم بالخطورة و مزعجة لدفاع بركان و الحارس المحمدي. وفي حدود القيقة68 ، تمكن حشادي من تدليل الفارق ،هدف كان له وقع إيجابي على عناصر الأولمبيك التي ضغطت بقوة ونجحت في تسجيل هدف التعادل بواسطة نفس اللاعب. ليتواصل اللقاء بضغط قوي للأولمبيك الذي أصبح يطمح لتسجيل هدف ثالث لكن الحكم هشام التيازي أعلن عن نهاية المباراة بالتعادل. وقال أمين بنهاشم بأن المباراة عرفت شوطين مختلفين،إذ بالرغم من استحواذ لوصيكا على الكرة إلا أنه كان استحواذا سلبيا خاصة وأن الهدف المبكر الذي سجله الفريق البركاني كان له وقع سلبي على اللاعبين. وأضاف بأنه عمل على تدارك هذا الارتباك خلال الجولة الثانية إلا أن تسجيل بركان لهدف ثان أثر على اللاعبين.وتابع بأن دعم المهور كان عاملا قويا لتحفيز اللاعبين الذين استطاعوا تجاوز مرحلة الشك وتسجيل هدفين مكنا الفريق من كسب نقطة واحدة ولو أنها غير كافية. أما منير الجعواني فقد تأسف لضياع فريقه لفوز كان في المتناول وقال بأنه كان يطمح في العودة إلى بركان وفي جعبته ثلاث نقط وأضاف بأن فريقه فشل في الحفاظ على هدفي التقدم بسبب فقدان التركيز .